يحاول المسئولون الأمريكيون احتواء التوترات المتصاعدة خلف الكواليس مع نظرائهم الإسرائيليون بشأن المحادثات التي أجرتها إدارة دونالد ترامب مع حماس قبل مفاوضات غزة الحاسمة هذا الأسبوع، وفقا لموقع اكسيوس.

قالت كارولين ليفات المتحدثة باسم ترامب ان الرئيس الأمريكي يدعم بشكل كامل المحادثات التي اجراها آدم بوهلر مبعوثه للتفاوض على الرهائن، وفي الوقت نفسه اشارت الى انها لا تريد ان تؤدي تلك المحادثات الى غضب إسرائيل وعرقلة مسارات أخرى للتوصل الى اتفاق بشأن غزة.

وخلف الكواليس رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خوض معركة علنية مع ترمب منذ الكشف عن المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء الماضي، لكن المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن غضبهم في السر.

قال وزير الخارجية ماركو روبيو للصحفيين يوم الاثنين أثناء سفره إلى المملكة العربية السعودية إن محادثات حماس كانت "مرة واحدة ولم تؤت ثمارها".

وقال بوهلر لشبكة CNN إنه يتفهم المخاوف الإسرائيلية بشأن محادثاته لكنه أكد أن الولايات المتحدة ليست وكيلًا لإسرائيل ولديها "مصالح محددة في اللعبة".

عقد بوهلر جولتين على الأقل من المحادثات مع مسؤولي حماس في الدوحة، بما في ذلك مع رئيس فريق المفاوضات في المجموعة خليل الحية، وأثارت أنباء المحادثات ردود فعل عنيفة فورية على اليمين في إسرائيل، وبدرجة أقل في الولايات المتحدة.

لكن بعض منتقدي ترامب أشادوا به بالفعل لتجاوزه نتنياهو لمحاولة التوصل إلى اتفاق مباشرة مع حماس - وهو الأمر الذي رفضت إدارة بايدن القيام به، وكان هذا أول صدام كبير مع إسرائيل منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.