أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن “دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض مع إيران ليست إلا محاولة لخداع الرأي العام العالمي”.

وقال الإمام الخامنئي في لقاء رمضاني يوم الأربعاء “عندما يقول الرئيس الأمريكي إننا مستعدون للتفاوض مع إيران، فإنه يحاول الإيحاء بأنهم يسعون للحوار والسلام، بينما إيران ترفض، لكن لماذا ترفض إيران التفاوض؟ ليعودوا وينظروا إلى أفعالهم”، وأضاف “لقد جلسنا لسنوات وأجرينا مفاوضات ثم جاء هذا الشخص نفسه وألقى بالاتفاق الموقع والمنجز والمكتمل جانبًا ومزقه”، وتابع “عندما نعلم أنهم لا يلتزمون، فلماذا نتفاوض معهم؟ لذلك، فإن دعوتهم إلى التفاوض ما هي إلا خدعة لتضليل الرأي العام”.

وأكد الإمام الخامنئي أن “التفاوض مع الحكومة الأمريكية الحالية لن يؤدي إلى رفع الحظر، بل سيزيد من تعقيده”، وقال “هناك بعض الأشخاص داخل البلاد يستمرون في الضغط على قضية التفاوض: لماذا لا تردون؟ لماذا لا تتفاوضون؟ لماذا لا تجلسون مع أمريكا؟”، وأضاف “إذا كان الهدف من التفاوض هو رفع الحظر، فإن التفاوض مع هذه الحكومة الأمريكية لن يؤدي إلى رفعه بل على العكس، سيزيد الضغط ويعقد أزمة الحظر”.

من جهة أخرى، أكد الإمام الخامنئي “لو أردنا صناعة أسلحة نووية لما تمكنت أمريكا من منعنا، لكننا لا ننوي حيازة السلاح النووي”، وشدد على أن “إيران لا تسعى للحرب، ولكن إذا أخطأ الأمريكيون وعملاؤهم، فإن الرد الإيراني سيكون حاسمًا”. وأوضح أن “إيران، خلافًا للنظرة القصيرة والسطحية لدى أعدائها، أصبحت أقوى من العام الماضي ولم تضعف”، ولفت إلى أن “إيران اليوم تملك قدرات كبيرة في مختلف المجالات”.

وقال السيد الخامنئي مخاطبًا الحضور خلال اللقاء “عندما التقيت معكم خلال العام الماضي في مثل هذا اليوم، كان الشهيد السيد إبراهيم رئيسي حاضرًا، والسيد حسن نصر الله كان إلى جانبنا وأيضًا الشهيد إسماعيل هنية والشهيد السيد هاشم صفي الدين والشهيد يحيى السنوار والشهيد محمد الضيف، وغيرهم من الشخصيات الثورية البارزة الذين كانوا معنا وإلى جانبنا، لكنهم غادروا اليوم”، وأضاف “صحيح أن فقدان قادة للمقاومة يعد خسارة كبيرة، لكن إيران تواصل المضي في مسيرة القوة والتقدم”، وتابع أن “خسارة الشخصيات البارزة لا تعني التراجع والضعف إذا كان هناك عاملان رئيسيان هما الهدف والجهد”.

المصدر: قناة العالم