بعد أن اختتم مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، جولته في قطر بشأن مباحثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يتوجه الدبلوماسي الأمريكي إلى روسيا لاستكمال مهامه بشأن العمل على تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 3 سنوات. 

مبعوث ترامب يتوجه إلى روسيا 

وذكرت خدمة تتبع الرحلات الجوية فلايت رادار، إن طائرة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، عبرت إلى المجال الجوي الروسي.

ويلعب ويتكوف دوراً بارزاً بشأن الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، كما أن الزيارة تأتي بعد المحادثات الأمريكية - الأوكرانية والتي عقدت في السعودية في وقت سابق من هذا الأسبوع. 

حيث تم تقديم مقترح أمريكي الولايات أوكراني لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما. وينتظر الجانبان الرد الروسي على هذا المقترح. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا مستعدة للتحدث مع الولايات المتحدة بشأن مبادرة السلام، ومن الممكن أن تجري الاتصالات يوم الخميس.

في مؤتمر صحفي، رفض الكرملين التعليق على ما إذا كانت روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالبها لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال شخصان مطلعان على الأمر لرويترز إن مسؤولين روسا وأمريكيين ناقشوا شروط موسكو خلال محادثات شخصية وعبر الإنترنت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.

وسبق زار ويتكوف موسكو في فبراير للإفراج عن المعلم الأمريكي مارك فوجل من سجن روسي. وأعلن ويتكوف أنه تحدث مباشرةً مع بوتين لأكثر من ثلاث ساعات خلال زيارته.

ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن خلال زيارته المرتقبة إلى موسكو، حسبما قال مصدر لم يكشف عن هويته لوكالة بلومبرج في العاشر من مارس. 

تأتي الزيارة المُعلنة إلى موسكو في أعقاب المناقشات التي جرت في 11 مارس بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين في جدة، المملكة العربية السعودية. وسينضم ويتكوف إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز من الجانب الأمريكي.

وقال ويتكوف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز في العاشر من مارس إن هناك "توقعات" بأن الجانبين سيحققان "تقدما كبيرا" خلال المحادثات.

وقال ويتكوف "ما هو مطروح على الطاولة، وما هو مهم للمناقشة هو بوضوح بروتوكولات الأمن بالنسبة للأوكرانيين، فهم يهتمون بذلك".

رغم كونه مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، برز ويتكوف كشخصية قيادية في المفاوضات المتعلقة بروسيا وأوكرانيا. وكان قد شارك سابقًا في محادثات مع ممثلين روس في المملكة العربية السعودية في 18 فبراير، والتي عُقدت دون مشاركة أوكرانيا.