نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سفير باكستان في تونس جويد أحمد عمراني : يجب أن نعزز التبادل الثقافي والتجاري, اليوم الخميس 13 مارس 2025 01:30 مساءً
نشر في تونسكوب يوم 13 - 03 - 2025
في مقابلة حصرية، أكد سعادة جويد أحمد عمراني، سفير باكستان في تونس، على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين. وعلى الرغم من البعد الجغرافي، فإن العلاقات بين تونس وباكستان تقوم على أسس قوية، سواء في الثقافة أو التجارة أو التعاون الدبلوماسي.
أكد السفير أن "باكستان تعتبر تونس دولة محورية بسبب موقعها الجغرافي الفريد بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي". كما شدد على الدور الذي يمكن أن تلعبه تونس في تعزيز الروابط بين جنوب آسيا وشمال إفريقيا.
من الناحية الدبلوماسية، عززت باكستان وجودها في إفريقيا من خلال افتتاح خمس سفارات جديدة في السنوات الأخيرة، وهو إشارة قوية على التزامها بالقارة. "إفريقيا قارة تشهد نموًا اقتصاديًا كبيرًا، ونرغب في تطوير علاقاتنا مع تونس ومع دول إفريقية أخرى"، على حد تعبيره.
تبادل تجاري محدود لكنه واعد
فيما يخص التجارة، لا تزال العلاقات محدودة. ففي 2023-2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 14 مليون دولار فقط، مع عدم توازن واضح لصالح باكستان. "تتمثل صادراتنا الرئيسية إلى تونس في المنسوجات والأدوات الجراحية، بينما نستورد بشكل أساسي زيت الزيتون والفوسفات وبعض المواد الكيميائية"، وفقًا لما ذكره السفير.
هناك جهود مشتركة بين غرف التجارة في البلدين لتحفيز هذه العلاقات التجارية. فقد زار وفد مكون من 18 رجل أعمال باكستاني تونس مؤخرًا ووقعوا اتفاقية تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي. "الأمر يحتاج إلى وقت، لكننا نسير في الاتجاه الصحيح"، على حد تعبيره.
السياحة والتعليم، ركيزتان للتقارب الإنساني
بعيدًا عن التجارة، يركز السفير على التبادل الثقافي والتواصل الإنساني. ففي عام 2024، أصدرت تونس حوالي 1000 تأشيرة لمواطنين باكستانيين، في حين زار 200 تونسي باكستان. "هذا العدد قليل مقارنة بتعداد سكان بلدينا، لكنه بداية جيدة"، كما قال.
التعليم له دور محوري في هذا التقارب. حيث تتعاون السفارة الباكستانية مع عدة جامعات تونسية، مثل جامعة الزيتونة وجامعة جنوب المتوسط، لتعزيز برامج التبادل وتوفير المنح الدراسية. "نعمل على أن تتعرف الأجيال الشابة في البلدين على بعضهما البعض بشكل أفضل وتتعاون بشكل أكبر"، وفقًا لما قاله السفير.
سفير مفتون بتونس
خلال زياراته في تونس، اكتشف جويد أحمد عمراني بلدًا متعدد الجوانب. "لقد أدهشتني تنوع المناظر الطبيعية التونسية، من الشواطئ إلى الجبال وصولًا إلى الصحراء"، كما صرح. كما استمتع بالمطبخ التونسي، مشيدًا بالبريك والهريسة كأطباقه المفضلة.
أعرب السفير عن تفاؤله بمستقبل العلاقات التونسية الباكستانية. "شبابنا لديهم اليوم فرصة فريدة لبناء جسور التواصل بين بلدينا. ومع العمل الجاد والمثابرة، يمكننا تحقيق أهداف عظيمة معًا"، كما اختتم حديثه.
باختصار، لدى تونس وباكستان إمكانات هائلة للاستفادة منها معًا. فبين الدبلوماسية والتجارة والتبادل الثقافي، هناك أسس لشراكة استراتيجية متينة. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المبادرات ستنمو في السنوات القادمة.
.
0 تعليق