شهدت مدرسة دوغا كوليج الخاصة في منطقة كارتال بإسطنبول حادثًا مروعًا، حيث أدى انفجار داخل مختبر العلوم أثناء إحدى التجارب إلى إصابة ستة طلاب بحروق متفاوتة الخطورة، بينهم حالتان حرجتان تستدعيان العناية المركزة.

ووفقًا لشهود العيان، كان مدرس مادة العلوم يجري تجربة تستخدم الكحول ومصباحًا كحوليًا، إلا أن زجاجة الكحول انزلقت من يده، مما أدى إلى اشتعال سريع وانتشار اللهب داخل المختبر. وأفاد والد أحد الطلاب المصابين في العناية المركزة بأن ابنه كان يجلس في مقدمة الفصل، وعندما اندلعت النيران، التهمت ملابسه في ثوانٍ، متسببةً في حروق من الدرجة الثالثة تغطي 25% من جسده.

وأشار الأب إلى أن إدارة المدرسة اتصلت به في الساعة 11 صباحًا لإبلاغه بالحادث، موضحًا: "منذ تلك اللحظة، نعيش كابوسًا حقيقيًا.. ابني لا يزال في العناية المركزة وحالته خطيرة".

وتفاقمت الصدمة بسبب الإهمال الواضح في المختبر المدرسي، حيث أفادت وسائل إعلام تركية بأنه لم تكن هناك وسائل أمان كافية مثل مطافئ الحريق أو معدات إطفاء الطوارئ، مما اضطر المعلمين إلى إطفاء الطلاب المشتعلين باستخدام الستائر، وهو ما أدى إلى تأخير عمليات الإنقاذ وزيادة الإصابات.

وحتى الآن، لم تصدر إدارة المدرسة أي بيان رسمي حول الحادث، وسط مخاوف من محاولات التعتيم على القضية. في المقابل، فتحت السلطات التركية تحقيقًا رسميًا لمعرفة ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات، في ظل مطالبات واسعة بمحاسبة الجهات المقصرة وضمان معايير السلامة داخل المدارس.