وأبرز هؤلاء الفنانين أحمد العوضي الذي يقدم تلك المسابقات المالية للعام الثاني علي التوالي ويخوض السباق الرمضاني الحالي بمسلسل " فهد البطل " بتقديم جوائز مادية لمتابعيه للعام الثاني علي التوالي. معلناً عن جائزة بقيمة 500 ألف جنيه توزع علي عدد من الفائزين الذين يستطيعون الإجابة عن السؤال بشكل صحيح من خلال صفحته علي "فيسبوك".

كما طرحت الفنانة مي عمر مسابقة عبر حسابها علي "فيسبوك" عن مسلسلها "اش اش" تضمنت سؤالاً حول أغنية من مسلسلها "إش إش" مع جائزة قيمتها 300 ألف جنيه موزعة علي 15 شخصاً. بمعدل 20 ألف جنيه لكل واحد منهم. وتفاعل معها مئات الآلاف من المتابعين الأمر الذي شهد استاء عدد من صناع الدراما الذين ينافسون ضمن السباق الرمضاني الحالي. 

وطرحت الفنانة مي كساب. مسابقة لمتابعيها عبر حسابها الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". قالت خلاله: "يلا بينا. شفت الكل بيعمل مسابقات. قولت مجتش عليا. فقررت أفرّحكم بمسابقة حلوة في رمضان.. السؤال: إيه أول عمل درامي ليا؟ وأول 5 فائزين هيتعزموا يفطروا معايا في رمضان. هختار الفائزين عشوائي من التعليقات.

"الجمهورية اون لاين" استطلعت اراء حول تلك المسابقات بين النقاد والفنانين الذين أجمعوا علي أن هذه النوعية من المسابقات الهدف منها الترويج لأعمالهم لجذب المتابعين وهي ظاهرة جديد لارتفاع نسب المشاهدة ولفت النظر لعملهم لكن في نفس الوقت أن ما يقدمونه من مال لا ينجح المسلسل ولكن اللي بينجح مسلسل هو قصة العمل القوية . في الوقت نفسه يروا أن العمل الجيد والفنان الواثق من نفسه لا يلجأ الي هذه النوعية من المسابقات.

علقت الفنانة أنوشكا عن رأيها في المسابقات والجوائز المالية التي يقدمها الفنان للجمهور من خلال مشاهدة أعماله الدرامية قائلة : إذا قدمت عملا ناجحا سيكون من خلال كتاب ومؤلفين ومخرجين وفنانين وعمال إضاءة سيكون عملا مقدما للجمهور ولذلك فالجمهور هو من سيحدد إذا كان هذا العمل ناجحا أم لا" .ونترك للجمهور في الشارع يقول كلمته ببراءة ونية صافية من دون أن يكون عنده أي نوع من أنواع المصلحة. وليس تشاهد المسلسل لكي تفوز بالمسابقة. أكيد المشاهد هنا فاز بالمبلغ المالي ولكن في النهاية هو ممكن لم يعنيه المسلسل أو لم تجذبه قصته. مؤكدة علي أن هذا ظلم لبعض الفنانين الذين عملوا علي مدار شهور في ظروف صعبة للغاية".وأكملت: "أنا لا أري أن هذه المسابقات ليست مناسبة تمامًا في المسلسلات هي أسلوب لجذب انتباه الجمهور ولكني لا اعتبره نجاحا فكلنا نتسابق ولكن منافسة جيدة وهي إن كل شخص سيقدم أفضل ما عنده. بناء علي السيناريو الجيد في قصة المسلسل أو التصوير والإخراج. ونحن يجب أن نكون فخورين أننا ممثلين جادين وفي الحقيقة"حلوين قوي وتابعت قائلة : عندما أشاهد أي عمل لزملائي وأر زميل لي قدم مشهدا جيدا أصبح سعيدة من أجله وأتساءل عن مؤلف العمل. ففي ال
نهاية هذا مجهودنا. هذا اسمنا كفنانين ولكن في النهاية هي منافسة شريفة ولكن إذا دخل فيها المال والمسابقات لا أقتنع بها شخصيا. حتي لو هي طريقة جديدة في ربط المشاهد". ولا سيما وأنني لم أري هذه المسابقات موجودة في أي عمل من قبل ولا حتي في المسلسلات الهندي أو التركي أو غيرها".

** الناقدة الفنية ماجدة موريس تري أن الهدف من مثل هذه المسابقات يرجع الي الترويج لجذب المشاهدين ليحققوا أكبر نسب مشاهدة وأنا حزينة علي ما يحدث في الدراما لاستغلال احتياج الناس للمال ويقدموا لهم إغراءات لكي يتابعوا مسلسلهم لتحقيق الملايين من وراء هذه العقول . وعلي الرغم من ذلك هناك أشخاص علي قدر كبير من الوعي وتعي تماما ذلك الأسلوب لجذب نسب المشاهدة م وهذا لم يحدث في مسلسلات من قبل . وبالتالي من يستخدم المسابقات والجوائز المالية هم من ليس لديهم ثقة في أنفسهم ويلجأون الي المسابقات حتي يشعر أن عمله ناجح ومتواجد علي العكس أن العمل الناجح وصناع المسلسل لديهم ثقة في أنفسهم وفي العمل الذي يقدمونه والرسالة التي تهم المجتمع لا يحتاج الي هذه النوعية من الترويج.

** الناقدة الفنية مها متبولي : ترجع فكرة المسابقات إلي الفنان أحمد العوضي إلي قدمها العام الماضي وكان الهدف منها أنه يريد أن يفرح الناس اللي بتحبه وتدعمه. وأما في مسلسل اش اش هنا صناع العمل يبحثون عن المنافسة وهذا يعتبر سلاحاً ذو حدين الأول أنهم بيسعدوا الناس أنها تحصل علي مبالغ مالية  والثاني الهدف منه شكل دعاية جديد للمسلسل لتحقيق نسب مشاهدة والناس لا يعنيهم المسلسل ولا سيما أنه عندما يكون المسلسل ناجح لا يلجأون الي مثل هذه النوعية للمسابقات.

** الناقد الفني عصام زكريا : المسابقات ترجع للتنافس علي تورتة ملايين رمضان بيتنافسوا علي ان يتواجدوا علي مساحة من النجومية ومساحة من الحصول علي الملايين نتخيل أن فنان يحصل علي 40 او 50 مليون هو وزوجته في العمل في السنة وشغل شهرين قبل رمضان وبالتالي هؤلاء يعملون أي شيء من أجل الربح والاستمرار ويأتون بلجان مستاجرة من السوشيال ميديا تمدح أو تسخر في المسلسل المهم ان الناس تتكلم ويبقي متواجد وبالتالي ضمن أنهم يعملون عمل آخر العام القادم. 

** أكّد المؤلف عمرو محمود ياسين والذي ينافس بمسلسل " ونقابل حبيب " للفنانة ياسمين عبد العزيز أنه مظلوم في المنافسة هذه السنة لأن الكثير من صنّاع المسلسلات أقاموا مسابقات وقدّموا جوائز قيّمة لمشاهدة اعمالهم. والجمهور متفاعل معهم. لكن ليس لدي مسابقات ولا عندي جوائز.وعاد عمرو محمود ياسين بتعليقه الي أيام زمان. كاشفًا ان المسلسلات كانت تنجح من غير كل هذه المسابقات والجوائز. وتساءل هل فاز أحد بسيارة أو ذهب عندما شاهد "سوق العصر" أو "ليالي الحلمية"؟ وتابع "ياسين" أن النجاح الحقيقي يأتي من الحكاية الجميلة التي تستمر مع الناس. وليس بجائزة او من غيرها وهو بانتظار محبّي جمهور الدراما في رمضان مع مسلسل "وتقابل حبيب" لأن الحكاية الجميلة هي التي ستفوز في النهاية. 

وسخر الفنان أحمد وفيق معلقاً علي ظاهرة المسابقات التي يطرحها الفنانون بعد كل حلقة من مسلسلاتهم الرمضانية لعام 2025. والتي تشمل تقديم جوائز مادية وعينية للجمهور بهدف الترويج لأعمالهم.وفي منشور له عبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك". كتب وفيق: "الممثل اللي هيوزع كيلو لحمة ونص مفروم. علي كل حلقة. هيعمل أعلي مشاهدة. أنا دارس تسويق وفاهم أنا بقول إيه.. نصيحة ببلاش أهو.. حمادة كلينتون!". 

وعلي الجانب الآخر

قام الفنان أحمد العوضي بالرد علي الانتقادات التي وجهت إليه في تقديم مسابقات رمضان قائلاً "أنا بقدم مسابقات وبقالي سنتين وسبب اللجوء لهذه المسابقات هو موقف حدث لي بالشارع. ومنذ هذا الوقت. عاهدت نفسي أن يكرم جمهوري الذي أكرمه بعد الله. وكان السبب في شهرته. وعليه فأنا أتعامل معهم علي أنهم إخوتي. ولا يحب أن تكون هناك حواجز بيني وبينهم. وأشار إلي أنه مقتنع أن الجمهور له نصيب في كل ما يجنيه من أموال. مؤكدا أنه مستمر في مسابقاته حتي اعتزاله . وهذه المسابقات حاجة حلوة ما تزعلش أحد.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل