نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحالف ثلاثي.. الصين وروسيا تعلنان الوقوف بحزم مع إيران في برنامجها النووي ضد الضغوط الأمريكية, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 08:44 مساءً
في تطور لافت ضمن المشهد السياسي الدولي، أعلنت الصين وروسيا عن ارتياحهما إزاء تأكيد إيران مجددًا على الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، مشددتين على ضرورة احترام حق طهران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب محادثات ثلاثية رفيعة المستوى بين الدول الثلاث في العاصمة الصينية، بكين.
وأكد نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو شو، في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع، أن الأطراف الثلاثة اتفقت على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للتوترات الحالية، داعية إلى "التخلي عن العقوبات والضغوط والتهديد باستخدام القوة". كما شددت الصين وروسيا على ضرورة رفع جميع العقوبات الأحادية "غير القانونية" المفروضة على إيران، في إشارة واضحة إلى الضغوط الغربية المتزايدة على طهران.
#### استئناف الحوار.. بكين تقود جهود الوساطة
أقيمت المحادثات في وقت حساس، إذ تسعى الصين لتعزيز دورها كوسيط رئيسي في القضايا الدولية، وخاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أن اللقاء يهدف إلى "تعزيز التواصل والتنسيق، بهدف استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن".
وأكدت ماو أن بكين تأمل في أن تسهم هذه الجهود في بناء الثقة بين الأطراف المعنية، والتخفيف من المخاوف المتبادلة، بما يؤدي إلى إعادة إطلاق الحوار بشأن الملف النووي الإيراني.
ترامب يضغط.. وطهران تترقب
تأتي هذه المحادثات في ظل تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، أكد فيها استعداده للحوار مع طهران. وكشف ترامب أنه بعث برسالة مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مقترحًا التفاوض حول الملف النووي، وإلا فإن إيران قد تواجه "إجراءات عسكرية محتملة".
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي كان يفرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من امتثال طهران لبنود الاتفاق لفترة من الزمن، إلا أنها بدأت لاحقًا بالتراجع عن التزاماتها بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية، مما أدى إلى تعثر جهود إحياء الاتفاق منذ ذلك الحين.
تاريخ من التوترات.. هل تتجه الأزمة نحو الانفراج؟
لطالما أثارت الأنشطة النووية الإيرانية قلق القوى الغربية، التي تشتبه في نوايا طهران لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية بشكل قاطع، مؤكدة أن برنامجها مخصص فقط للأغراض السلمية، لا سيما في مجالات الطاقة.
مع استمرار الجهود الدبلوماسية والضغوط السياسية، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تنجح بكين وموسكو في كسر الجمود وإعادة إحياء المفاوضات النووية، أم أن المواجهة ستبقى الخيار الوحيد المطروح على الطاولة؟.
0 تعليق