رحّبت روسيا والولايات المتحدة و«الاتحاد الأوروبي» اليوم، بنجاح محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان، بعد مفاوضات كان الغرض منها تسوية النزاع القائم بينهما منذ نحو أربعة عقود.

وقال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان، إن موسكو «تدعم هذه الخطوة الهامة نحو تطبيع كامل وشامل للعلاقات» بين البلدين.

كما رحب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بـ«معاهدة السلام التاريخية»، معتبراً أن «الوقت قد حان للالتزام بالسلام وتوقيع المعاهدة والمصادقة عليها، وبدء عصر جديد من الازدهار لشعب جنوب القوقاز».

ورأى روبيو أن الاتفاق، في بيان، هو فرصة لكلا البلدين «لطي صفحة صراع استمر عقوداً، بما يتماشى مع رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعالم أكثر سلاماً».

كذلك، هنّأت مسؤولة السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي»، كايا كالاس، الجانبين على «الجهود المستمرة التي بذلاها في هذا الاتجاه في السنوات الأخيرة»، معتبرةً أن الإعلان يمثل «خطوة حاسمة نحو السلام والأمن الدائمين في المنطقة».

وشددت كالاس، في بيان، على ضرورة «الحفاظ على هذا الزخم والعمل على حسن سير هذه العملية من دون عراقيل».

ومنذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991، تواجه البلدان في معارك حدودية عدّة. وسعت كل من روسيا ودول «الاتحاد الأوروبي» والولايات المتحدة إلى التوسّط بين الدولتين.

وكانت قد خاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية وتقطنها غالبية من الأرمن، مرة أولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كان النصر فيها من نصيب أرمينيا، ومرة أخرى في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في أيلول 2023.

المصدر: مواقع