العيسى: رُهاب الإسلام في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العيسى: رُهاب الإسلام في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 11:46 مساءً

أشار معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، إلى أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، وأنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني. وأشار معاليه إلى أن (رُهاب الإسلام) يُعد -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.
DST_2281591_7542138_72_4_2025031422282691
جاء ذلك في كلمة للدكتور محمد العيسى، خلال استضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك، اليوم، معاليه، ليكون متحدثًا رئيسيًّا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.

وعقد معاليه في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثات ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ "رُهاب الإسلام"، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتؤكد دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية "حضوريًا"، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وتأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة "الإسلاموفوبيا" وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.

وفي كلمته الرئيسية تحدَّث معاليه بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).

وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: "وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية".

DST_2281591_7542139_72_4_2025031422282691

وأضاف الشيخ العيسى:"ولذلك نقول:"لا" لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و"لا" للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و"لا" لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و"لا" للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و"لا" للإعلام الذي يغذي العنصرية، و"لا" للمنصات التي تروج للفتنة، و"لا" للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضًا "لا" لربط الإرهاب بدين يعتنقه قرابة ملياري إنسان، و"لا" للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل "لا" لمن يرفض أن يرى الحقيقة".

وتابَع: "كما نقول أيضًا: "لا" للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين".

DST_2281591_7542140_72_4_2025031422282691

وحمَّل الشيخ العيسى المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدًا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤولية أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة عقول الصغار والشباب.

بعد ذلك تتالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثة بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة "الإسلاموفوبيا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق