وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يوم الجمعة إلى العاصمة العراقية بغداد في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث دعا إلى إعادة فتح الحدود بين البلدين في خطوة تهدف لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية.

وفي تصريحاته، أكد الشيباني أن الهدف الرئيسي للزيارة هو تعزيز التجارة بين سوريا والعراق، مشيراً إلى أن إعادة فتح الحدود تعد خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف. وكانت الحدود بين البلدين قد أُغلِقت لأسباب أمنية في أعقاب الإطاحة بنظام الأسد، في وقت شهدت فيه المنطقة تصاعداً في نشاطات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي استولى على مناطق واسعة على جانبي الحدود بين عامي 2014 و2017.

وأضاف الشيباني أن دمشق مستعدة للتعاون مع بغداد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مشيراً إلى أن "الأمن في سوريا جزء لا يتجزأ من أمن العراق". من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على أهمية التنسيق الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي في المنطقة.

زيارة مرتقبة لوزير الخارجية التركي إلى بغداد

وفي سياق متصل، أفادت وكالة "شفق نيوز" عن مصدر حكومي مطلع بأن وزير خارجية تركيا هاكان فيدان يعتزم زيارة بغداد خلال الأيام القادمة، لمناقشة مجموعة من الملفات المشتركة بين البلدين. وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن الزيارة ستركز على تعزيز التعاون بين العراق وتركيا في مجالات الأمن والاقتصاد، فضلاً عن التنسيق لدعم الإدارة المؤقتة في سوريا تمهيداً لتشكيل حكومة منتخبة في المستقبل.

وأشار المصدر إلى أن تركيا تهدف من خلال الزيارة إلى الاطلاع على التفاهمات العراقية - السورية، كونها تسعى لنجاح حكومة الشرع في سوريا، وتريد أن يكون للعراق دور إيجابي في تشكيل حكومة سورية جديدة.

كما أكد المصدر أن الزيارة ستركز على توحيد المواقف بين العراق وتركيا بشأن تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة وحماية حقوق المكونات والأقليات في دول جوار سوريا.

التعاون العراقي - التركي في المجالات الاقتصادية والأمنية

من المتوقع أن تتناول زيارة فيدان أيضاً ملفات مهمة تساهم في تعزيز التعاون بين العراق وتركيا، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والأمنية. وتأتي هذه الزيارة بعد عدة زيارات سابقة لوزير الخارجية التركي إلى العراق، حيث أجرى في كانون الثاني الماضي زيارة رسمية لبغداد التقى خلالها مع المسؤولين العراقيين وناقش عدداً من القضايا الثنائية المهمة.

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا سبق وأن أجرت زيارة شاملة إلى العراق في أغسطس من العام 2023، حيث تم بحث العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالحدود الأمنية.

اجتماعات مكثفة لوزير الخارجية السوري في بغداد

في اليوم ذاته، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لقاءات مع رؤساء الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان في العراق، كما عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.