عقوبات أمريكية جديدة على إيران.. ضربة قاسية لقطاع النفط ومخاوف من تصعيد التوتر

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عقوبات أمريكية جديدة على إيران.. ضربة قاسية لقطاع النفط ومخاوف من تصعيد التوتر, اليوم السبت 15 مارس 2025 08:44 صباحاً

في خطوة تصعيدية جديدة ضد طهران، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، عقوبات على وزير النفط الإيراني، محسن باكنجاد، في إطار سياسة "الضغط الأقصى" التي تتبعها واشنطن للحد من النفوذ الاقتصادي الإيراني.

وأكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في بيان رسمي أن "النظام الإيراني لا يزال يستخدم عائدات النفط لتعزيز مصالحه الضيقة على حساب الشعب الإيراني"، مشددًا على ضرورة تقييد مصادر الدخل التي تعتمد عليها طهران.

عقوبات تستهدف تجارة النفط في الصين والسفن الناقلة
لم تقتصر العقوبات على وزير النفط الإيراني فقط، بل شملت أيضًا ثلاثة كيانات تعمل في تجارة النفط الإيراني في الصين، إلى جانب ثلاث سفن شحن اعتبرتها واشنطن ممتلكات محظورة لاستخدامها في عمليات النقل غير المشروعة.

وأوضحت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن هذه العقوبات تستهدف شبكات تدعم ما يسمى بـ"الأسطول الشبح"، الذي يمكّن إيران من إخفاء صادراتها النفطية والالتفاف على العقوبات الدولية.

ترامب يعيد سياسة الضغط الأقصى.. والمفاوضات في مهب الريح
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025، استأنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسته الرامية إلى تشديد العقوبات على إيران، خصوصًا في قطاع النفط، لكنه في الوقت ذاته دعا إلى إبرام اتفاق نووي جديد، وهو ما ترفضه طهران ما دامت العقوبات قائمة.

وفي تطور لافت، كشف ترامب، الجمعة، أنه بعث برسالة مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مقترحًا الدخول في مفاوضات بشأن الملف النووي، وإلا فإن إيران قد تواجه إجراءات عسكرية محتملة.

إيران بين الضغوط الاقتصادية والرهانات السياسية
تتسبب العقوبات الأمريكية المستمرة في تفاقم الأزمة الاقتصادية في إيران، حيث تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة المحلية، وزيادة الضغوط على قطاع النفط، الذي يشكل مصدرًا رئيسيًا للعائدات الحكومية.

وتعاني إيران من آثار العقوبات الغربية، وخاصة الأمريكية، منذ انسحاب واشنطن في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مما زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي وأضعف فرص الوصول إلى حلول دبلوماسية.

هل تتجه إيران نحو المفاوضات أم التصعيد؟
في ظل تصاعد التوتر، أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، الأحد، أن طهران قد تدرس إمكانية التفاوض مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، لكن بشرط أن يكون التركيز على المخاوف من احتمال عسكرة البرنامج، وليس وقف تطوره بالكامل.

ويبدو أن إدارة ترامب تسعى إلى إبرام اتفاق شامل يشمل البرنامجين النووي والصاروخي، إلى جانب نفوذ إيران في المنطقة، وهو ما ترفضه طهران التي تعتبر برنامجها الصاروخي خطًا أحمر غير قابل للتفاوض.

التداعيات المحتملة.. تصعيد أم حلول دبلوماسية؟
مع استمرار العقوبات الأمريكية وتصاعد الضغوط على قطاع النفط الإيراني، يبقى السؤال الأهم: هل ستخضع طهران للضغوط وتقبل بالمفاوضات بشروط جديدة، أم أن المواجهة ستتخذ أبعادًا أكثر خطورة خلال الأشهر القادمة؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق