غزة | المقاومة والعدو يردان على “مقترح الوسطاء”… والاحتلال يراوغ في بندي الانسحاب الكامل من القطاع والوقف الدائم لاطلاق النار

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
غزة | المقاومة والعدو يردان على “مقترح الوسطاء”… والاحتلال يراوغ في بندي الانسحاب الكامل من القطاع والوقف الدائم لاطلاق النار, اليوم السبت 15 مارس 2025 11:50 صباحاً

بالتزامن مع تسليم كل من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والاحتلال الاسرائيلي ردهما على ما يُسمى “مقترح تضييق الفجوات” إلى الوسطاء، وهو المقترح المتعلق باستئناف المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى، بالتزامن مع ذلك ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر عملا على عرقلة جهود واشنطن للتوصل إلى صفقة جديدة مع “حماس”، حسب تعبير الصحيفة الاسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن الدائرة المقربة من نتنياهو شنت “حملة جنونية” لمنع نجاح الولايات المتحدة في إطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن نتنياهو وديرمر “يخشيان ببساطة انكشاف من يسعى فعليا إلى الصفقة ومن يدفع باتجاه استمرار الحرب”.

يأتي ذلك في وقت دعت فيه هيئة عائلات الأسرى الصهيانة في القطاع، إلى المشاركة في مظاهرات اليوم السبت، والتي تنظم تحت شعار “نريد الرهائن الآن دفعة واحدة”.

وفي تحليل نشرته “صحيفة هآرتس” الإسرائيلية رأى عاموس هرئيل أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يسعى إلى استرضاء أقصى اليمين في ائتلافه”، في حين “تبحث واشنطن عن طريقة لإطلاق سراح بعض الأسرى في المدى القريب وتأجيل معالجة العقبات الكبرى”.

واعتبر هرئيل أن “حضور ستيف ويتكوف مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط المحادثات في الدوحة رغم انشغاله بملف روسيا وأوكرانيا يعكس جدية الأميركيين في المفاوضات”. كما وصف الكاتب نتنياهو بأنه “عديم المشاعر تماما تجاه الأسرى في غزة”.

تفاصيل المحادثات

هذا وأعلنت حركة حماس المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها المفاوض توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين، ومتابعة تطورات المفاوضات. وكانت الحركة أعلنت أنها تسلمت أمس الجمعة مقترحاً من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وأنها “تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية”، وسلمت فجر أمس ردها على المقترح.

وأضافت حماس أنها “وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”.

كما أكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.

وبحسب ما نقلت “قناة الجزيرة” عن مصادر فإن مقترح الوسطاء سُلّم لحماس والعدو الخميس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة وتضمن 4 بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 أسرى صهاينة أحياء بينهم عيدان أليكسندر، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

يتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوماً للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى. هذا وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.

وأضافت المصادر أن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءاً لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير/كانون الثاني وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، والإعمار والانسحاب من محور فيلادلفيا. وطالبت الحركة في ردها أن يتزامن التبادل مع بدء المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم.

وتضمن رد الحركة نصاً حول السماح لسكان القطاع بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود، وإلغاء نقاط التفتيش للسيارات على شارع صلاح الدين في محور نتساريم.

العدو يضع تعديلات على المقترح ويتفادى الحديث عن انسحاب كامل من القطاع

في المقابل، أفادت المصادر أن العدو سلم رده مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات عليه، برفع عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيراً حياً، و16 جثة لأسرى إسرائيليين.

وعرض الاحتلال الإفراج عن 120 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد و1110 من أسرى قطاع غزة و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.

وقلص الكيان وفق المصادر فترة التفاوض غير المباشر لـ40 يوماً، كما ربطت التعديلات الإسرائيلية أيضاً بدء مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار بتسلمها دلائل حياة عن باقي الأسرى الصهاينة.

كما تهرّب العدو في رده من الحديث عن الانسحاب الكامل من قطاع غزة.

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الأطراف المعنية، في خضم مفاوضات الإفراج عن المحتجزين من غزة. وأعرب ترامب عن أمله في أن تقود الجهود الجارية إلى نتائج جيدة لكنه وصف الأوضاع بالمعقدة.

وكشف المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي في بيان، عن أن واشنطن “قدمت مقترحاً لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم”.

أزمة بولر

من جهة ثانية، نقل “موقع أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين أميركيين أن آدم بولر سحب ترشيحه لمنصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن.

كما نقل الموقع عن متحدثة باسم البيت الأبيض أن بولر “سيواصل خدمة الرئيس كموظف حكومي خاص بمفاوضات الرهائن، وأنه سيواصل العمل لإعادة المحتجزين ظلماً حول العالم لديارهم”، حسب تعبير المتحدثة.

كذلك، أكدت أن بولر “لعب دوراً حاسماً في التفاوض لإعادة المواطن فوغل من روسيا”.

وبالتزامن مع سحب بولر ترشيحه، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن “كيان العدو سارع إلى نسف صفقة إعادة الرهائن الأميركيين، ونجح في إقالة المبعوث آدم بولر منذ اللحظة التي عُرف فيها أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مباشرة مع حماس”.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول وصفته بالرفيع في واشنطن قوله إن “العملية التي قادتها دائرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تضمنت تسريب المحادثات السرية وشن حملة إعلامية شرسة”، مشيراً حسب زعمه إلى أنه “من المحتمل أن تكون الخطوة الأميركية قد دفعت نتنياهو بالفعل إلى استئناف المفاوضات”.

من جهتها، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول أميركي أن محادثات المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر مع “حماس” نسقت مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، “لكن “إسرائيل” لم تبلغ بشأنها بشكل كامل مسبقا”.

في السياق نفسه، قال “موقع والا” الاسرائيلي إن “الاتصالات بين آدم بولر وحماس أثارت غضبا كبيرا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”، مشيراً إلى أن “رون ديرمر المقرب من نتنياهو أجرى محادثة صعبة مع بولر احتج خلالها بشدة على تواصله مع حماس”.

إلى ذلك، ذكر الموقع أن مقربين من نتنياهو “تواصلوا مع أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ وأعربوا عن احتجاجهم للبيت الأبيض”.

كما نقل الموقع عن مسؤول بإدارة الرئيس دونالد ترامب أن “سحب ترشيح بولر خطط له قبل أسبوعين لكي يشغل منصب مبعوث رئاسي بصلاحيات أوسع”.

المصدر: مواقع إخبارية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق