مطالب محددة لضمان الاستقرار.. هل يفرض ترامب ضغوطًا على لبنان لإيجاد حلول للأزمة مع إسرائيل؟

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مطالب محددة لضمان الاستقرار.. هل يفرض ترامب ضغوطًا على لبنان لإيجاد حلول للأزمة مع إسرائيل؟, اليوم السبت 15 مارس 2025 01:13 مساءً

في خطوة غير مألوفة، نقلت مصادر دبلوماسية أن الإدارة الأميركية أبلغت حكومة لبنان برسائل تعتبر "متشددة" حول الوضع الأمني في الجنوب اللبناني، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد نتائج ملموسة سريعًا في العلاقات بين لبنان وإسرائيل. 
وتعد هذه الرسائل بمثابة تحذير لبيروت بضرورة الوصول إلى إنجازات حقيقية خلال أسابيع، مع تهديدات بإمكانية السماح لإسرائيل بتحركات عسكرية واسعة في لبنان إذا لم يتم التوصل إلى حلول.

ضغوط أميركية على لبنان

خلال الأسابيع الماضية، نقل مسؤولون أميركيون رسائل صارمة إلى الحكومة اللبنانية، أكدت أن الرئيس ترامب ينتظر "نتائج واضحة وملموسة" في وقت قصير. وحذروا من أن عدم التوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل قد يدفع الولايات المتحدة إلى السماح لإسرائيل بتحركات عسكرية واسعة في لبنان، ما يعكس ضغطًا متزايدًا على الحكومة اللبنانية التي تكافح لتوحيد صفوفها بعد تشكيلها حديثًا.

الأزمة الأمنية في الجنوب اللبناني

الجانب الأخطر في هذه الرسائل الأميركية يتعلق بموضوع الأمن في جنوب لبنان، خاصة مع تزايد التوترات على الحدود مع إسرائيل.
فالولايات المتحدة، التي لطالما كانت داعمة لاتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين، تسعى الآن إلى إيجاد حلول دبلوماسية وواقعية للقضايا العالقة، مثل قضية السجناء المتبادل والخلافات الحدودية على الخط الأزرق والنقاط الخمس التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.

دور الولايات المتحدة في المفاوضات
 

من خلال تصريحات نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورجان أورثاجوس، بدا أن الإدارة الأميركية تعمل على ترتيب محادثات دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل، لبحث القضايا العالقة. 
لكن هذه الخطوة تحمل دلالة كبيرة، حيث لم تكن هناك مفاوضات دبلوماسية مباشرة بين البلدين منذ عام 1992. 
وعلى الرغم من إصرار الولايات المتحدة على إشراك دبلوماسيين أميركيين في قيادة هذه المحادثات، فإن الأطراف اللبنانية لا تزال مترددة حيال هذا التحول، حيث تعتبر بعض الأطراف أن هذه الاجتماعات لا تعني بالضرورة "مفاوضات مباشرة".

ماذا يعني هذا للبنان؟

القلق داخل الحكومة اللبنانية يتزايد بسبب هذا التحول في الدبلوماسية الأميركية. بعض المسؤولين اللبنانيين يرون أن الإدارة الأميركية تفرض عليهم شروطًا قد تكون غير قابلة للتنفيذ في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها لبنان.
ومع تجدد الخلافات على الحدود مع إسرائيل، هل ستتمكن الحكومة اللبنانية من إرضاء الضغوط الأميركية والوصول إلى حل دائم؟ وهل ستقبل بإعادة إطلاق المفاوضات الدبلوماسية المباشرة مع إسرائيل؟

مطالب أميركية واضحة للبنان
 

الولايات المتحدة تواصل إصرارها على أن الحكومة اللبنانية تلتزم بتنفيذ ثلاث مطالب أساسية. أولًا، منع تهريب الأسلحة والمال عبر الحدود والموانئ إلى حزب الله. ثانيًا، تحقيق انتشار قوي للجيش اللبناني في الجنوب، وتحديدًا خلف نهر الليطاني. 
ثالثًا، البدء في تقليص قدرات حزب الله العسكرية على الأراضي اللبنانية. هذه المطالب أصبحت محور نقاشات أميركية لبنانية، وقد تم تأكيدها في عدة بيانات رسمية صدرت عن الإدارة الأميركية.

دعم أميركي للجيش اللبناني

في إطار دعمها للبنان، أكدت الولايات المتحدة أن 95 مليون دولار من صندوق المساعدات العسكرية الخارجية مخصصة للجيش اللبناني.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شدد على أن الولايات المتحدة تثق بالجيش اللبناني، لكنه أضاف أن الطريق ما يزال طويلاً.
واشنطن تواصل دعم الجيش لتعزيز قدراته على بسط السيادة اللبنانية في الجنوب، معتبرة أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن على طول الحدود مع إسرائيل.

التحديات التي تواجه الحكومة اللبنانية

على الرغم من الدعم الأميركي، فإن الحكومة اللبنانية تجد نفسها في موقف صعب. من جهة، عليها التأكد من تطبيق البيان الوزاري الذي ينص على الحفاظ على الاستقرار الداخلي، ومن جهة أخرى، ينبغي عليها العمل على تحرير الأراضي اللبنانية من الوجود العسكري الإسرائيلي ومواجهة الغارات الجوية على مواقع حزب الله، أما بالنسبة للمطالب الأميركية، فهي تمثل تحديًا إضافيًا، خاصة في ظل التوترات القائمة في المنطقة.

التفاوض مع الإدارة الأميركية

من أبرز المهام التي تواجه الحكومة اللبنانية حاليًا هو كيفية التفاوض مع الإدارة الأميركية، التي يقودها فريق لا يخفي عداءه لحزب الله. 
وتعتبر مورجان أورثاجوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، من أبرز المسؤولين الذين يتابعون ملف لبنان، وتشدد على ضرورة أن تعمل الحكومة اللبنانية على فرض سيادتها على أراضيها، وأن تتخذ خطوات ملموسة وسريعة لاحتواء حزب الله.  

هل ستتمكن الحكومة اللبنانية من تحقيق التوازن؟

في ظل الضغوط الأميركية المتزايدة، يبقى السؤال: هل ستتمكن الحكومة اللبنانية من تحقيق التوازن بين تنفيذ مطالب الولايات المتحدة والحفاظ على الاستقرار الداخلي والسيادة الوطنية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق