14 يوما على إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر غزة.. خدمات حيوية تنهار وأزمات إنسانية تتفاقم

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتواصل إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة ومنع دخول المساعدات والبضائع والمحروقات، وتتصاعد معه الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، في ظل حصار خانق وتراجع حاد في الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجهات المحلية، واختفاء السلع الأساسية من الأسواق في ظل شهر رمضان المبارك.

ومع مرور 14 يوما على إغلاق الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، ووقف دخول المساعدات والمواد الإغاثية، تواصل البلديات والهيئات المحلية، والمؤسسات الخدماتية الإعلان عن توقف أو انهيار خدماتها، وإطلاق تحذيرات عن توقف وشيك لعملها في ظل انقطاع الوقود وتوقف المساعدات والمواد الإغاثية والتشغيلية، وعدم قدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين.

ويقول المهندس علاء الدين العطار، رئيس بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إن استمرار الاحتلال في إغلاق معابر قطاع غزة، ترك آثارا بالغة السوء على قدرات بلدية بيت لاهيا وبلديات القطاع بشكل عام في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، والتي تقدم أصلا بالحد الأدنى في ظل تدمير كل مقوماتها خلال العدوان الإسرائيلي.

وأكد العطار في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن قدرات البلدية على ضخ مياه الصرف الصحي بشكل مستمر توقفت بسبب انعدام الوقود، وهو ما ينذر بكارثة تهدد صحة وحياة السكان، بسبب طفح آبار الصرف الصحي، وعودة المياه الملوثة إلى الشوارع والأسواق وبين المنازل ومراكز الإيواء ونزوح المواطنين.

وشدد العطار على أن توقف تزويد البلديات بالوقود، يعرقل عملها في تجميع النفايات، وإزالة الركام وفتح الشوارع، مما يفاقم ويزيد صعوبة الحياة أمام المواطنين، محذرا من أن استمرار إغلاق المعابر ينذر بكارثة شاملة لجميع مناحي الحياة والخدمات التي تقدمها البلديات.

كارثة إنسانية وشيكة

وفي هذا الإطار، قالت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، إن خدماتها في فتح الشوارع وترحيل الركام، توقفت بشكل تام، وحذرت في الوقت ذاته من توقف مولدات آبار المياه، بسبب نفاد الوقود واستمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر.

وحذر الدكتور أحمد الصوفي، رئيس البلدية رفح في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة السكان في المدينة، وقال إن سكان المدينة المنكوبة يواجهون بعد إغلاق معبر كرم أبو سالم، خطر العطش وانتشار الأوبئة مع تصاعد أزمة المياه، في ظل شلل تام للخدمات البلدية الأساسية وتدمير البنية التحتية التي مارسته قوات الاحتلال خلال العدوان الإسرائيلي واستمرار ذلك رغم توقف إطلاق النار.

وأعلن أن البلدية توقفت بشكل قسري عن صرف الوقود اللازم لتشغيل الآبار الخاصة والزراعية، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، وحذر من التداعيات الكارثية لهذا التوقف.

وقال إن بلدية رفح كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، منوها بأن انقطاع الوقود أجبر البلدية على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، ما يهدد حياة الآلاف، ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية.

نفاد مخزون الوقود

وألقى إغلاق المعابر وانعدام الوقود بظلاله على عمل المخابز في قطاع غزة، وسط تحذيرات من توقف عملها، وعدم قدرتها على مواصلة طاقتها التشغيلية الكافية لحاجات المواطنين الفلسطينيين في شهر رمضان المبارك.

وأعلن عبد الناصر العجرمي رئيس جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة، أن 5 مخابز رئيسية توقفت عن العمل خلال الأيام الأخيرة بعد نفاد مخزون الوقود لديها، بسبب إغلاق المعابر ومنع الاحتلال إدخال الوقود.

وحذر العجرمي في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا" من خطورة وإمكانية توقف بقية المخابز العاملة في غزة خلال مدة أقصاها 10 أيام.

وحول تأثير استمرار إغلاق المعابر على قطاع الصحة وعمل المستشفيات، قال الدكتور ماهر شامية، الوكيل المساعد في وزارة الصحة، إن تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام الوقود بسبب إغلاق المعابر، تشكل عائقا كبيرا أمام إعادة تشغيل المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.

وأكد أن المستشفيات في قطاع غزة والمرافق الصحية، بحاجة إلى 30 مولد كهرباء، و10 محطات أكسجين، لتستطيع تقديم خدماتها الصحية للمواطنين، واستمرار عملها.

وأوضح أن المولدات التي تعمل حاليا في معظم مستشفيات وزارة الصحة، بحاجة إلى صيانة وتوفير قطع الغيار نظرا لساعات التشغيل المتواصلة، وتعرضها لأضرار خلال العدوان الإسرائيلي.

وأفاد بأن الاحتلال الإسرائيلي تعمد تدمير محطات توليد الأكسجين، وهي التي كانت تزود الأقسام الحيوية في المستشفيات بالأكسجين، لافتا إلى تضاعف معاناة المرضى والجرحى في أقسام العناية المركزة والعمليات وأقسام التنفس الصناعي جراء نقص إمدادات الأكسجين.

توقف الإمدادات

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أمس، أنه لم ينقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الجاري، نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.

وأوضح البرنامج الأممي في بيان صحفي أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر، مؤكدا أن 6 مخابز يدعمها اضطرت للإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.

وشن الكيان الإسرائيلي حرب إبادة جماعية ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، دمر فيها البنية التحتية، وقضى على المنشآت الاقتصادية والتجارية والصناعية، والمؤسسات الحكومية والمجتمعية، وخلف نحو 160 ألفا بين شهيد وجريح.

يذكر أنه في 19 يناير الماضي وبوساطة قطرية ومصرية وبدعم أمريكي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة /حماس/ والكيان الإسرائيلي، الذي انتهت مرحلته الأولى بعد انقضاء 42 يوما، وسط خروقات متكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ورفضه تطبيق بنود البروتوكول الإنساني، ويماطل في التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : 14 يوما على إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر غزة.. خدمات حيوية تنهار وأزمات إنسانية تتفاقم, اليوم السبت 15 مارس 2025 01:58 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق