نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسامرة رمضانية حول الاعلام الرياضي: اجماع على ضرورة التقيّد بأخلاقيات المهنة, اليوم الأحد 16 مارس 2025 01:31 مساءً
نشر في الشروق يوم 16 - 03 - 2025
انتظمت ليلة أمس السبت بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مسامرة رمضانية حول "الاعلام الرياضي في تونس" أجمع خلالها المشاركون على ضرورة التقيّد بأخلاقيات المهنة والابتعاد عن الاثارة في البرامج الاذاعية والتلفزية التي تعنى بالشأن الرياضي.
وتضمن البرنامج مداخلات لعدد من الوجوه الاعلامية تمحورت حول "حدود الاعلام والاتصال في الصحافة الرياضية" و"الإعلام الرياضي: مسؤوليته في معالجة قضايا الرياضة وتحدياتها " و"تأثير الكرونيكورات الرياضيين على مشهد الإعلام الرياضي" و"العلاقة بين الإعلام الرياضي ومجموعات الألتراس".
وفي هذا السياق، أفاد الاعلامي معز بن غربية أنّ الأخطاء المهنية التي ترتكب اليوم في البرامج الرياضية هي نتيجة البحث عن الاثارة عوضا عن الانارة مشددا على ضرورة سنّ مدونة سلوك ووضع حدّ لتضارب المصالح مع المستشهرين. واشار الى ان الحصص الرياضية التي تبث في مختلف القنوات التونسية يسجل فيها "الكرونيكور الرياضي" حضوره بقوة في شخص لاعبين سابقين مهمتهم الأساسية الدفاع عن مصالح جمعياتهم. واضاف أنّ المشهد الرياضي كان عرف سنة 2005 ولاول مرة أسلوبا اتصاليا غير مسبوق مع برنامج "بالمكشوف" بتناوله قضايا رياضية مسكوت عنها مبرزا في هذا الشأن أنّ كامل فريق البرنامج كانوا آنذاك من الصحفيين الرياضيين اضافة الى مصور رياضي ورجل قانون.
ومن جهتها، أكدت الصحفية سهام العيادي أنّ أغلب البرامج الرياضية سواء في القنوات التلفزية أو الاذاعية تعنى برياضة كرة القدم وخاصة منها بطولة الرابطة المحترفة الأولى منتقدة تغييب الرياضات الفردية والنسائية والمدرسية. وبيّنت أنّ تمثيلية الحضور في الحصص الرياضية التي تهتم بكرة القدم في حد ذاتها غير متوازنة مع وجود توجه لافت لتغطية مقابلات "الجمعيات الأربع الكبرى" دون سواها مشيرة في نفس الوقت الى أنّ عددا من المنابر الاعلامية تتعمد وفق قولها اثارة مسائل جدلية في غير محلها بدل التطرق الى قضايا أهم وفي مقدمتها التمويل الرياضي والوضعيات الصعبة التي يعيشها البعض من رياضيي النخبة.
وأوضح الصحفي الاستقصائي وائل الونيفي أنّ هناك تراجعا في منسوب الثقة بين الجمهور والبرامج الرياضية في ظل رصد لتدخل المستشهرين في الخط التحريري لهذه البرامج مبينا أنّ المحلل الرياضي الذي يعرف ب "الكرونيكور" أضحى اليوم شريكا فاعلا في صناعة المضمون والمحتوى الاعلامي لذلك فهو محمول عليه التقيّد بضوابط أخلاقيات المهنة على حد رأيه. وذكر أنّ المشهد السمعي البصري التونسي اكتظ اليوم بعشرات "الكورنيكورات" مردفا أنّ تواجد نفس "الكرونيكور" في المنابر الاذاعية والبرامج التلفزية هو أمر غير مقبول ولا يستقيم من وجهة نظره.
وتطرق الصحفي مالك الزغدودي الى استقلالية الخط التحريري للبرامج الرياضية مبرزا أنّ الجمهور الرياضي له مآخذ كبيرة على "الكرونيكورات" الذين يحاولون احيانا حسب رأيه استهداف جمعيات معينة من خلال اعتماد مصطلحات في غير محلها من شانها ان تسهم في تأجيج الوضع وخلق نعرات جهوية وتنامي منسوب العنف في الملاعب الامر الذي قد يؤدي الى تهديد السلم الاجتماعي، وهو موقف سانده فيه نافع بن عاشور رئيس الجمعية التونسية للإعلام الرياضي الذي أكد في خلاصة مداخلته أنّ المحللين الرياضيين كثيرا ما يكونون سببا في احتقان الاجواء عوضا عن تمرير رسائل ايجابية لتهدئة الخواطر واحتواء التشنج السائد في المشهد الرياضي.
وبدوره، أكد عضو مجلس نواب الشعب ثابت العابد أنّ غياب الهيئات التعديلية ساهم في تنامي الرداءة كاشفا في هذا الصدد أنّ هناك ثلاثة مشاريع قوانين تنتظر العرض على اللجان البرلمانية بهدف تنظيم قطاع الاعلام كسلطة رابعة. وقال انّ المشروع الأول يهدف الى دعم استقلالية وسائل الاعلام وجودة المضامين فيما يتمثل المشروع الثاني في وضع قانون اساسي لتعديل القطاع السمعي البصري بينما يهتم المشروع الثالث بقياس نسب المشاهدة وسبر الآراء.
الأخبار
.
0 تعليق