شيخ الأزهر يوجه خطابا للأمم المتحدة بسب تهديدات "الإسلاموفوبيا"

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شيخ الأزهر يوجه خطابا للأمم المتحدة بسب تهديدات "الإسلاموفوبيا", اليوم الأحد 16 مارس 2025 01:52 مساءً

جاء ذلك في كلمة لشيخ الأزهر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ألقاها نيابة عنه الأمم المتحدة&Search=" target="_blank">السفير أسامة عبدالخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا .

وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره العميق لمواقف الأمين العام أنطونيو جوتيريش "النزيهة والشجاعة"، مشيدًا بكلماته التي أظهرت فهمًا عميقًا للإسلام وتعاليمه السمحة.

وقال إن هذه الخطابات تقاوم الإسلاموفوبيا وتقطع الطريق على "الأحكام الجاهزة" والصور النمطية المغلوطة التي يروجها اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب سياسية شعبوية، مشيرًا إلى أنها تحمي العالم من الخضوع لتشويه متعمد لرسالة الإسلام.

وأوضح أن كلمة "الإسلام" مشتقة من "السلام"، وتعبر عن قيم الرحمة والمحبة والتسامح والتعايش التي جاء بها هذا الدين، مستشهدا بقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، مؤكدًا أنها تجسد جوهر الإسلام الذي يدعو إلى الإخاء والعدل بين البشر، بغض النظر عن ألوانهم أو عقائدهم.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن التاريخ يشهد على سماحة الإسلام، حيث عاش المسلمون قرونًا طويلة جنبًا إلى جنب مع أتباع الأديان الأخرى في سلام وتعاون، مستندين إلى قوله تعالى: "لا إكراه في الدين".

وأوضح إلى أن الإسلاموفوبيا أو "الخوف المرضي من الإسلام" هو نتاج جهل بحقيقة هذا الدين ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه القائمة على السلام، منتقدا الحملات الإعلامية وخطابات اليمين المتطرف التي تصور الإسلام كدين عنف وتطرف، واصفًا ذلك بـ"الكذبة الكبرى في التاريخ المعاصر" وأنها مستندة إلى تفسيرات خاطئة واستغلال أفعال جماعات منحرفة بعيدة عن الإسلام.

ودعا شيخ الأزهر إلى مواجهة التحديات العالمية من حروب وكراهية وتعصب، عبر بناء جسور التفاهم وإشعال شموع الحكمة لتبديد ظلمات الصور النمطية، واصفا الحوار بين الأديان بأنه "ضرورة وجودية" لإنقاذ البشرية من الجهل، مطالباً بتشريعات ملزمة وحملات توعية لزرع التسامح وتعزيز الاحترام المتبادل لمواجهة خطاب الكراهية المتسلل عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.


ولفت إلى أن الإسلام يرى التنوع الديني والثقافي سنة إلهية، مستشهدا بقوله تعالى: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة"، معتبرًا أن مكافحة الإسلاموفوبيا معركة كل إنسان يؤمن بالعدل.

وأبرز دور الأزهر ومجلس حكماء المسلمين في تحذير العالم من هذه الظاهرة، مشيرا إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها مع البابا فرنسيس عام 2019 كخطوة لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب.

نقلا عن روسيا اليوم

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق