في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل في الدوري المصري، استفاد نادي بيراميدز بشكل غير متوقع من الأزمة الأخيرة بين الأهلي والزمالك، ليعزز صدارته في جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز.

تلك الأزمة انفجرت إثر انسحاب النادي الأهلي من مباراة القمة ضد الزمالك، الثلاثاء الماضي، في أولى جولات المرحلة النهائية من الدوري، وأسفرت عن خصم 3 نقاط من الأهلي.

بعد هذا القرار، ارتفعت حظوظ بيراميدز في الفوز بأول لقب دوري مصري في تاريخه، إذ أصبح الفريق السماوي يحتل المركز الأول برصيد 43 نقطة، متفوقا بفارق مريح عن الأهلي الذي تراجع إلى المركز الثاني برصيد 36 نقطة، بعد خصم 3 نقاط بقرار من رابطة الأندية المصرية المحترفة، في حين صعد الزمالك إلى المركز الثالث برصيد 35 نقطة بعد إضافة 3 نقاط لصالحه، في ضوء قرارات رابطة الأندية بشأن نتيجة المباراة.

بدأت الأزمة عندما قرر النادي الأهلي الانسحاب من مباراة القمة ضد الزمالك، احتجاجا على إسناد المباراة لطاقم تحكيم محلي، وفي ظل هذا الانسحاب، أعلن الزمالك تمسكه بتطبيق لوائح الدوري، إذ اعتبر الفريق الفائز 3-0 وفقا للائحة المسابقة، في حين فرضت رابطة الأندية خصم 3 نقاط من الأهلي.

من جانبه، أصدر النادي الأهلي بيانين رسميين، الأول قبل إصدار قرارات رابطة الأندية، يشير إلى تقديم شكوى للجنة الأولمبية المصرية ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية، والثاني كان ردا على قرارات رابطة الأندية ورفضه التام لها.

من ناحية أخرى، وجدت الفرق المنافسة لبيراميدز، مثل الأهلي والزمالك، نفسها في منافسة شديدة على الوصافة، إذ اتسع الفارق بين بيراميدز والفرق الأخرى بعد قرارات خصم النقاط.

هذا الموقف يضع بيراميدز في موقع قوي لحسم اللقب لأول مرة في تاريخه، ما سيمنحه فرصة المشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم القادم.

وفي ظل استمرار الأزمة، أكدت اللجنة الأولمبية المصرية أنها بصدد اتخاذ القرار النهائي بشأن الشكوى المقدمة من النادي الأهلي ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية، إذ تمت إحالة القضية إلى اللجنة المختصة.

ومن المتوقع أن يتم الرد على الشكوى قبل بداية الجولة القادمة من الدوري المصري.

من جانبه، أكد مصدر مسؤول بنادي الزمالك، لـ«عكاظ»، أن إدارة النادي تعاملت بحكمة مع الأزمة، وتمسكت بالحقوق الكاملة للنادي وجماهيره، مع التأكيد على أن هناك موقفا واضحا وصريحا بخصوص عدم التهاون في حق الزمالك مهما كانت المغريات.