إعلام العدو:  المواجهة بين نتنياهو وبار تقرّب “اسرائيل” من حرب أهلية

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إعلام العدو:  المواجهة بين نتنياهو وبار تقرّب “اسرائيل” من حرب أهلية, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 03:51 مساءً

رأى محللون صهاينة اليوم الإثنين، أن إعلان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أمس الأحد عزمه إقالة رئيس الشاباك رونين بار، يأتي على خلفية سعي نتنياهو إلى تعيين شخص موال له رئيساً للشاباك وإحكام سيطرته الكاملة على الجهاز، وذلك تحسباً من كشف مخالفات قانونية أو فضائح تورط فيها نتنياهو.

 ورغم ذلك، هناك من يرى بإقالة بار “خطوة ضرورية من أجل ترميم جهاز الأمن، بعد إقالة رئيس أركان الجيش السابق، هيرتسي هليفي، ووزير الأمن السابق، يوآف غالانت”.

وحسب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، فإن “نتنياهو يتصرف كمن لم يعد هناك شيئاً سيخسره”، مشيراً إلى أن “تشديد الصراع لدرجة الفوضى يخدم مصلحته، وبعد قليل ستتجاوز الحكومة العقبة الأهم الأخيرة في طريقها، بالمصادقة على ميزانية الدولة قبل نهاية الشهر الحالي وبدون ذلك تسقط الحكومة أوتوماتيكياً”.

وأضاف هرئيل أن “التصعيد ضد جهازي الأمن والقضاء يفيده مقابل شركائه، الصهيونية الدينية والحريديين، ومن شأنه أن يسرع عودة إيتمار بن غفير وكتلة حزبه في الكنيست إلى الائتلاف”.

وأشار إلى أن نتنياهو” لم يتحمل حتى اليوم أي مسؤولية حول الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر، ورئيس الحكومة يقول إن مصيره سيحسمه الناخبون في صندوق الاقتراع. ومن يعلم أي خدع وسخة سينفذ حتى الانتخابات، بهدف زيادة احتمالاته بالفوز. وطرد بار من منصبه، إذا تحقق، سيسهل عليه العبث بالانتخابات في المستقبل”.

كذلك، اعتبر هرئيل أن “إقالة بار مقلقة أكثر من إقالة غالانت وهليفي، لأن وظائف الشاباك تشمل أيضاً المشاركة في الدفاع عن النظام الديمقراطي في “إسرائيل”. ولم تكن هناك أوقات أصعب من الحالية على الديمقراطية الإسرائيلية”، وفق تعبيره.

وأضاف أنه “ليس صدفة أن نتنياهو يُبعد بار عن الطريق. فإذا رأى أن احتمالات نجاحه جيدة، سيحاول على الأرجح تعيين شخص مطيع مكانه، لينفذ في الشاباك كافة تعليمات رئيس الحكومة، بدون علاقة مع سريانها القانوني. وإذا نجح في إقالة بار الآن، سيقترب نتنياهو من سيطرة كاملة وخطيرة على الشاباك”.

من جهته، لفت المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم برنياع، إلى أن “المجتمع الإسرائيلي ينقسم إلى مجموعتين: أولئك المقتنعون بأننا نحيا في المجال الطبيعي، وأنه توجد سابقة لأي شيء ولأي جنون، وأولئك المقتنعون بأن نتنياهو والثلة المحيطة به خرقوا كافة القواعد، ورونين بار ينتمي بشكل طبيعي إلى المجموعة الثانية”.

وبعد أن هدد رئيس الشاباك السابق ناداف أرغمان الأسبوع الماضي، بكشف معلومات تدين نتنياهو إذا تبين له أن الأخير يتصرف ضد القانون، أشار برنياع إلى ما جاء في مقال محللة الشؤون الحزبية في الصحيفة نفسها، سيما كدمون، يوم الجمعة قبل الماضي، إلى أنه “يجدر بنتنياهو أن يفكر جيداً قبل أن يثير غضب رؤساء الشاباك السابقين ضده، فهؤلاء أشخاص يعلمون بأمر أو اثنين عنه، وعن داعميه وعن نجله العزيز”.

ورأى برنياع أن المواجهة بين نتنياهو وبار خطيرة، “وهي تقربنا إلى نوع من الحرب الأهلية، بدون سلاح حالياً، لكنها باتت في مرحلة فقدان ثقة وعدم انصياع لأجهزة الأمن. والتمييز الذي ينفذه بار بين المملكة والملك جذاب، لكنه إشكالي في حالة الشاباك. فمهمة الجهاز هي الحفاظ على المملكة وكذلك على الملك والملكة وعلى الأمير أيضاً”.

ورجح أن الخلاف بين نتنياهو وبار تصاعد تدريجياً “على خلفية الاحتجاجات، ونتنياهو يؤمن فعلاً بوجود دولة عميقة وبمؤامرة يحيكها أفرادها ضده. وهو يؤمن بأنهم يسعون إلى تصفيته أو ابتزازه. والمجهود الذي بذله بار في دفع صفقات مخطوفين أدى إلى تفاقم الوضع. ونتنياهو مستاء من الصفقات ومن مكانة بار المستقلة. وليس صدفة أنه أقاله من فريق المفاوضات”.

بدوره، دعا محرر الملحق السياسي في صحيفة “يسرائيل هيوم”، إيتان أوركيفي، إلى “الانتباه جيداً إلى هوية القوى الداعمة لرئيس الشاباك، وهم يعكسون شيئاً يتجاوز انعدام الثقة المهني والشخصي بين الاثنين. وهذه أزمة بين سلطتين في دولة إسرائيل، السلطة الديمقراطية والسلطة الأمنية”.

وأضاف أنه “ينبغي الاعتراف بأمر آخر، وهو أن رونين بار، مثل هليفي وغالانت، يحظى بحماية إعلامية وشعبية بفضل صراعه العلني مع نتنياهو، ويوصف بار بأنه “حارس العتبة” والانفصال عنه هو بمثابة كارثة للديمقراطية الإسرائيلية”، حسب قول إعلام العدو.

وتابع أوركيفي أن “هذا يعني أنه في هذه الفترة لا توجد أي أهمية للتحقيقات ونتائجها ولتقديرات حول الأداء المهني للقيادة الأمنية، ويكفي أن نتنياهو ’يستهدفهم’، وعندها يحصلون أوتوماتيكيا على إعفاء رمزي، وعلى مرسوم صفحٍ من جانب صانعي الرأي. وإذا لم يكونوا في جانب بيبي، فإنهم في الجانب الصحيح. وليس فقط أنه يجب الحفاظ عليهم بالرغم من إخفاقاتهم، وإنما ينبغي اعتبار السعي لتغييرهم على أنها خطوة خطيرة، ديكتاتورية، ظلامية وخطيرة”.

وبحسبه، فإنه “عدا الخلل في الأداء وجدول العمل العملياتي والأجندة التنظيمية الفاشلة للشاباك، الذي كان رؤساؤه منشغلون بشبيبة التلال (المستوطنين الإرهابيين)، ويعنف المستوطنين وسيناريوهات الإصلاح القضائي، هناك أيضا هذه المسألة الغريبة المتمثلة بتهديدات صريحة وغير صريحة ضد رئيس الحكومة”.

واعتبر أن “الشاباك برئاسة يورام كوهين وناداف أرغمان ورونين بار تحول إلى جهاز الذي يرى رؤساؤه به أنه يضع السياسة. وفي إطار ذلك، هم يدسون أنفهم في أمور تتعلق بأنظمة الإدارة والحكم والقيم والتضامن الاجتماعي وفي الديمقراطية أيضا”.

المصدر: عرب 48

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق