إسرائيل تقتل 322 فلسطينيا إثر استئنافها حرب الإبادة على غزة

صحيفة المرصد الليبية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تقتل 322 فلسطينيا إثر استئنافها حرب الإبادة على غزة, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 09:59 صباحاً

غزة – قتل 322 فلسطينيا بينهم أطفال، فجر الثلاثاء، إثر استئناف إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور.

ويعد هذا الهجوم هو أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، مقتل أكثر من 322 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين خلال 5 ساعات من العدوان الإسرائيلي، بينها عائلات كاملة، وصل جزء منهم إلى المستشفيات.

وأفاد المكتب بتعذر وصول عدد كبير من الضحايا إلى المستشفيات بـ”فعل صعوبة الوضع الإنساني الميداني وشل قطاع المواصلات بسبب انعدام توفر الوقود في جميع محافظات قطاع غزة”.

وقال: “معظم الشهداء والمفقودين من النساء والأطفال والمسنين، في جرائم إبادة جماعية تستهدف الإنسان والأرض والتاريخ الفلسطيني”.

وشدد على أن “الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة”، محمّلاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي.

وفجر الثلاثاء، كثفت القوات الإسرائيلية عمليات القصف الجوي والمدفعي واستهدفت مناطق سكنية ومباني مدنية بقطاع غزة، ما أدى إلى خسائر بشرية فادحة.

كما استهدفت تلك القوات مراكز إيواء تضم نازحين في مختلف مناطق القطاع، بالتزامن مع وقت السحور، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى بينهم أطفال.

بدوره، قال مدير عام مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، إن استئناف القصف الإسرائيلي جاء في ظل منظومة صحية منهكة تعاني من نفاد الأدوية ونقص حاد في المعدات الطبية.

وشدد على أن المستشفيات في قطاع غزة تعجز عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين “حيث تمتلئ غرف العمليات بالكامل، فيما يفارق الجرحى الحياة دون أن نجد لهم سريرًا للعلاج”.

وأشار أبو سلمية في مقطع مصور، إلى أن جميع ثلاجات الموتى في المستشفيات ممتلئة بالضحايا، وهو “ما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي نعيشها”.

وتعيد هذه الأحداث إلى الذاكرة المشاهد الصعبة التي عاشها الفلسطينيون في قطاع غزة خلال حرب الإبادة التي استمرت قرابة 16 شهرا، قبل أن يعلن اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير الماضي، والذي خرقته إسرائيل على مدار الوقت.

وتظهر المشاهد المؤلمة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، أهالي يبحثون يائسين عن أطفالهم بين الجثث والأنقاض، في مشاهد إنسانية مؤثرة تكشف حجم المأساة.

كما أدى القصف الإسرائيلي إلى اكتظاظ ثلاجة مشفى ناصر الطبي بالضحايا، حيث لم تعد تتسع للأعداد المتزايدة.

ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمر.

بدورها، دعت حركة الفصائل الفلسطينية “العرب والمسلمين وأحرار العالم إلى النزول للشوارع والميادين، ورفع أصواتهم عاليًا رفضًا لاستئناف الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

من جهته،، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” في تصريح مكتوب مشترك وصلت نسخة منه للأناضول: “بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات الجيش والشاباك هجوما واسعا”، زاعما أنه ضد “أهداف تابعة لحركة الفصائل في أنحاء قطاع غزة”.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: “انتهى وقف إطلاق النار، وسلاح الجو يهاجم غزة”.

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: “أوعز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس للجيش الإسرائيلي باتخاذ إجراءات صارمة ضد حركة الفصائل في قطاع غزة”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس، إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قدم اقتراحا محدثا إلى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.

فيما أعلنت حركة الفصائل” الجمعة، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، حيث تتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.

وزعم بيان مكتب نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافا تابعة لحركة الفصائل في جميع أنحاء قطاع غزة “لتحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع رهائننا، أحياء وأمواتا”.

وأضافت: “لن يُفاجأ أحد إذا أطلقت حركة الفصائل والجهاد الإسلامي الصواريخ، أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب”.

 

الأناضول

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق