نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اجتماع موسع لأبناء شبوة يفضي إلى حل قضية الاعتداء على منزل الأستاذ سعيد الحسيني وسط حضور قبلي وأمني بارز, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 02:04 صباحاً
في خطوة تعكس حرص المجتمع على ترسيخ مبدأ العدالة والإنصاف، عقد أبناء محافظة شبوة اجتماعًا موسعًا لمناقشة قضية الاعتداء على منزل الأستاذ سعيد الحسيني، الذي تعرض لانتهاك غير قانوني نتيجة شكوى كيدية منسوبة إلى مدير صندوق صيانة الطرق.
وقد جاء هذا الاجتماع في إطار الجهود المبذولة للتعامل مع القضية بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة في العاصمة عدن، بهدف ضمان حل النزاع وفق الإطار القانوني والعرف القبلي.
تشكيل لجنة لمتابعة القضية
أسفر الاجتماع عن تشكيل لجنة خاصة تولت مهمة متابعة القضية والتواصل المباشر مع إدارة أمن عدن.
وتهدف اللجنة إلى ضمان معالجة القضية بما يتماشى مع القانون، واستعادة الثقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية، خصوصًا في ظل التوترات التي أثارتها التصرفات الفردية غير المسؤولة من بعض أفراد الشرطة.
تحركات مدير شرطة خورمكسر
استجابةً لهذه التحركات، أظهر العميد أحمد فضل الشاعري، مدير شرطة خورمكسر، موقفًا إيجابيًا من خلال إرسال سيارة "عدل تحكيم" إلى أبناء شبوة.
هذه الخطوة، التي تُعد تقليدًا قبليًا راسخًا في الجنوب، جاءت لتخفيف حدة التوتر ومعالجة القضية بشكل ودي.
وفي مساء اليوم ذاته، توجه العميد الشاعري إلى منزل الشيخ خالد باحاج، رئيس جمعية ملتقى أبناء شبوة في عدن، برفقة عدد من قيادات السلطة المحلية، معلنًا حضوره كمحكم في القضية.
تأكيد الالتزام بالقانون
خلال اللقاء، أكد العميد الشاعري على ضرورة تصحيح الأخطاء ومحاسبة المتسببين فيها، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية تعمل وفق القانون وأن أي تجاوزات فردية لا تعكس توجه المؤسسة الأمنية.
وأشار إلى أن مثل هذه التجاوزات لن تمر دون محاسبة، متعهدًا باتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرارها مستقبلًا. كما أعرب عن التزامه بترسيخ ثقة المواطنين في الأجهزة الأمنية من خلال العمل الشفاف والعادل.
العفو المشروط وموقف أبناء شبوة
أمام هذه الخطوة، رحب أبناء شبوة بموقف العميد الشاعري، معتبرين أنه يعكس المسؤولية الوطنية والتقدير للعلاقات الأخوية بين أبناء الجنوب.
ووفقًا للأعراف القبلية، تم تفويض الشيخ لعوش سالم المدحجي العولقي للتحدث باسم الجميع، حيث تم الاتفاق على العفو المشروط عن مدير شرطة خورمكسر وأفراده، مع التأكيد على ضرورة عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً.
وأكد الحاضرون أن هذا القرار يهدف إلى حفظ وحدة الصف وتعزيز أواصر الإخاء بين أبناء المحافظات الجنوبية.
إشادة بالوعي الوطني
من جانبه، أشاد الشيخ علي المصعبي، أمين عام حزب جبهة التحرير، بموقف أبناء شبوة وحرصهم على الوقوف مع الحق ومواجهة الفساد.
واعتبر أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا للوعي الوطني والمسؤولية المجتمعية التي يجب أن تكون قدوة للجميع.
كما أعرب الحاضرون عن دعمهم الكامل للأستاذ سعيد الحسيني في مواجهة المضايقات التي يتعرض لها بسبب مواقفه المناهضة للفساد في عمله.
حضور شخصيات بارزة
شهد اللقاء حضورًا كبيرًا من الشخصيات البارزة، من بينهم العميد محمد سالم البوحر، الدكتور صالح علي الجبواني، سالم الدياني، الشيخ محمد يسلم باهدى، عبدالرحمن الحسيني، بالإضافة إلى عدد من قادة المقاومة الجنوبية ووجهاء من يافع وأبين.
هذا الحضور الكثيف يعكس حجم الاهتمام المجتمعي بالقضية وضرورة التعامل معها وفق أسس العدالة والإنصاف.
قيم التسامح والمساءلة
تأتي هذه الخطوة كمثال حي على أهمية الحوار والتفاهم في حل النزاعات، حيث برزت قيم التسامح والمساءلة في أبهى صورها.
وأكد المشاركون أن الاعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه هو السبيل الأمثل لتعزيز الاستقرار وتحقيق العدالة في المجتمع.
كما شددوا على أهمية تعزيز التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية لضمان حقوق الجميع ومنع أي تجاوزات مستقبلية.
تمثل هذه القضية درسًا مهمًا حول أهمية تكاتف الجهود بين مختلف الأطراف لمعالجة النزاعات بطريقة حضارية وقانونية.
ويبقى الأمل معقودًا على استمرار هذا النهج الذي يعزز من قيم العدل والتسامح، ويضع المجتمع على طريق التنمية والاستقرار.
0 تعليق