حريق هائل يلتهم ورشة ومحل مجاور في المخا.. وإهمال السلطات يُفاقم الكارثة

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حريق هائل يلتهم ورشة ومحل مجاور في المخا.. وإهمال السلطات يُفاقم الكارثة, اليوم الخميس 20 مارس 2025 03:05 صباحاً

تسبب ماس كهربائي لسلك يتبع شركة تجارية للكهرباء في اندلاع حريق هائل، مساء اليوم، التهم ورشة "أبو يونس الراسني" التابعة للمواطن فارس طه، والواقعة في منطقة الحالي بمديرية المخا.

ولم تتوقف النيران عند هذا الحد، بل امتدت لتلتهم محل ملابس مجاور للورشة، بالإضافة إلى جميع محتويات الورشة من معدات ومكائن وأدوات عمل، وكذلك عددًا من السيارات القريبة من موقع الحادث.

تفاصيل الحادثة:

بدأت الحادثة عندما تعرض سلك كهربائي متهالك يتبع إحدى الشركات التجارية لخلل فني أدى إلى حدوث ماس كهربائي، الأمر الذي نتج عنه شرارة نار سرعان ما التهمت المواد القابلة للاشتعال داخل الورشة.

ومع انتشار النيران بسرعة نتيجة الأدوات والمعدات المشتعلة بسهولة، تحول الموقع إلى كرة نار ضخمة أضاءت سماء المنطقة.

وبحسب شهود عيان، فقد استمر الحريق لأكثر من ساعتين دون أي تدخل من فرق الدفاع المدني أو الجهات المعنية.

وعلى الرغم من تواجد رجال الأمن في موقع الحادث منذ وقت مبكر، إلا أنهم لم يتخذوا أي إجراءات عملية لإخماد النيران أو التواصل مع الجهات المسؤولة مثل فريق إطفاء المطار القريب من المنطقة.

تدخل الأهالي وإنقاذ الوضع:

في ظل غياب تام لدور الدولة ومؤسساتها، تدخل الأهالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. حيث استعان المواطنون بـ"وايتات المياه" الخاصة بهم للسيطرة على الحريق ومنع تمدده إلى المباني المجاورة.

واستمر العمل لساعات طويلة حتى تمكن الأهالي من إخماد النيران بشكل كامل، لكن بعد أن ألحقت خسائر فادحة بالممتلكات.

إهمال رسمي وغياب التدخل الحكومي:

ما زاد من غضب المواطنين هو تقاعس السلطات المحلية عن تقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب. حيث أكد عدد من الشهود أن رجال الأمن رفضوا التدخل أو حتى التواصل مع فرق الإطفاء المتخصصة، رغم توفر الوقت الكافي لاحتواء الحريق قبل أن يتحول إلى كارثة كبيرة.

وقد عبر الأهالي عن استيائهم الشديد من هذا الإهمال، معتبرين أن غياب الاستجابة السريعة كلفهم خسائر مادية جسيمة كان بالإمكان تجنبها.

ردود فعل الأهالي:

تحدث أحد سكان المنطقة قائلاً: "نحن نعتمد على أنفسنا دائمًا في مثل هذه الحالات. غياب الدولة أصبح أمرًا طبيعيًا بالنسبة لنا، لكن ما حدث اليوم يتجاوز كل التوقعات. كيف يمكن لرجال الأمن أن يقفوا متفرجين أمام كارثة بهذا الحجم دون أن يحركوا ساكنًا؟".

من جانبه، قال صاحب الورشة، فارس طه، وهو في حالة نفسية سيئة: "فقدت كل شيء في لحظات. سنوات من العمل الجاد ذهبت أدراج الرياح بسبب هذا الحريق.

كنت أتوقع على الأقل أن تكون هناك استجابة سريعة من السلطات، لكن يبدو أننا نعيش في دولة بلا خدمات ولا مسؤولية".

الخسائر والأضرار:

الخسائر الناتجة عن الحريق كانت كبيرة للغاية، حيث دُمّرت الورشة بالكامل بما تحتويه من معدات وأدوات عمل، كما احترق محل الملابس المجاور بالكامل، بالإضافة إلى عدد من السيارات التي كانت متوقفة بالقرب من الموقع. وتقدر الخسائر الأولية بمئات الآلاف من الريالات، فيما لا تزال عمليات تقييم الأضرار مستمرة.

دعوات للتحقيق ومحاسبة المقصرين:

يطالب الأهالي بفتح تحقيق عاجل حول أسباب الحريق والوقوف على مسؤولية الشركة التجارية التي يعود لها السلك الذي تسبب في الكارثة، وكذلك محاسبة الجهات الأمنية التي تقاعست عن أداء دورها.

وأكدوا أن مثل هذه الحوادث تتكرر بشكل مستمر بسبب الإهمال وسوء البنية التحتية، مشيرين إلى أن عدم وجود خطط طوارئ واضحة وفعالة يزيد من معاناة المواطنين.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة إذا استمرت السلطات في غيابها عن أداء واجباتها تجاه المواطنين.

ويبدو أن الاعتماد على الجهود الذاتية للأهالي أصبح الحل الوحيد في ظل غياب الخدمات الأساسية والمساءلة الحكومية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق