جدل في لبنان بعد دخول مئات اليهود الحريديم إلى "قبر العباد" بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي

أثار دخول مئات من يهود الحريديم إلى "قبر العباد" جنوبي لبنان، تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، جدلاً واسعاً في الأوساط اللبنانية.

وأعلن الجيش اللبناني، في بيان يوم الجمعة، أن قوات احتلال إسرائيلية قامت بإدخال مستوطنين إلى الضريح الواقع في منطقة العباد - حولا، جنوب البلاد، في خطوة وصفها بانتهاك واضح للسيادة اللبنانية واستمراراً للخروقات الإسرائيلية المتكررة.

وأكد البيان أن دخول المستوطنين يشكل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن القيادة العسكرية تتابع القضية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يشهدها الضريح بهذا الحجم، حيث أدى مئات اليهود المتدينين طقوساً دينية عند القبر الذي يُعتقد أنه للحاخام آشي. وجاءت الزيارة تحت حماية الجيش الإسرائيلي الذي سمح بالدخول بعدما كان قد منع عمليات التسلل إلى الموقع في فبراير الماضي لدواعٍ أمنية.

وكان اليهود المتدينون قد قاموا في الأيام الماضية بترميم الضريح، مصرّين على أداء الصلوات فيه، وسط توتر أدى إلى رشقهم قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة، ما دفع الشرطة إلى اعتقال عدد منهم.

ويمثل الموقع أهمية دينية للمسلمين، حيث يضم رفات الشيخ العباد الذي سُمّيت التلة باسمه، فيما تطالب إسرائيل منذ السبعينيات باعتباره ضريحاً يهودياً. وشهد الموقع في العام 2000 تقسيمه إلى نصفين، في اتفاق رعته الأمم المتحدة عقب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.

ورغم توقف زيارات اليهود إلى الضريح منذ حرب 2006، إلا أن الخطوة الأخيرة أعادت فتح الملف مجدداً، وسط إدانات لبنانية واسعة لاعتبارها تعدياً على الأراضي اللبنانية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك