تهديدات تصعيدية وحرب جديدة تلوح في الأفق في الساحل السوري.. فتيحة يحذر

في تصعيد جديد يعكس تعقيدات الوضع الأمني في منطقة الساحل السوري، ظهر الضابط السابق في جيش الرئيس بشار الأسد، ومؤسس "لواء درع الساحل"، مقداد فتيحة، في مقطع فيديو يحذر فيه سلطات الإدارة السورية الجديدة من الدخول في "المرحلة الثانية من المعركة". 

بعد تصاعد العنف في منطقة الساحل السوري، أصبح فتيحة يشكل تهديدًا واضحًا للإدارة السورية ويواصل تحريضه على استثارة الطائفة العلوية ودعوتهم للالتحاق به في معركة مفتوحة ضد السلطات القائمة.

"المرحلة الثانية من المعركة" – فتيحة يهدد بالتصعيد

في مقطع الفيديو الذي نشره فتيحة، وجه تهديدًا صريحًا لحكومة الأمر الواقع، موضحًا أن الهجوم على قرية الدالي أسفر عن مقتل أكثر من 1000 من قوات الإدارة السورية الجديدة. 

ومع ذلك، انتقد فتيحة ردة فعلهم الضعيفة، قائلاً إنهم "عجزوا عن مواجهتنا واتجهوا نحو النساء والأطفال وحرقوا المنازل".

وأضاف في تهديده: "إذا لم تنسحبوا من القرى وتتوقفوا عن المجازر، فسنتعامل مع الأسرى بطريقة أخرى، وسندخل في المرحلة الثانية من المعركة". 

وكان تهديده واضحًا: "سنفخخ الطرقات، وسندخل مقاتلينا بأسلحة صامتة".

لواء درع الساحل: بداية جديدة للصراع؟

عاد فتيحة للظهور بشكل علني في شهر فبراير الماضي، عندما أعلن عن تشكيل "لواء درع الساحل"، الذي أسسه من بقايا القوات الخاصة للجيش السوري المنحل. 

وفي هذا السياق، عبر عن استعداده لمواصلة الهجوم على السلطات السورية الجديدة، متوعدًا بمزيد من التصعيد العسكري في حال استمرت التوترات. 

وقد أضاف فتيحة إلى ذلك دعوته الطائفة العلوية للاحتفاظ بأسلحتهم والانضمام إلى صفوفه في حال تفاقم الوضع.

خطاب مليء بالتهديدات والتحديات

رغم أن فتيحة يوصف بأنه ضابط سابق في الجيش السوري، إلا أنه أصبح رمزًا للمقاومة ضد السلطة الجديدة في سوريا، ويُحتمل أن يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار في منطقة الساحل السوري. 

فخطاباته تمثل تصعيدًا خطيرًا، إذ إنه لا يكتفي بالتنديد بالسلطات، بل يشهر السلاح في وجهها بشكل علني، كما أنه يحاول استقطاب الطائفة العلوية من خلال تحريضهم على الانضمام إليه.

التوترات في الساحل السوري: مرحلة جديدة من الصراع؟

في ظل التهديدات التي يطلقها فتيحة، يبقى التساؤل قائمًا: هل ستنجح سلطات الإدارة السورية الجديدة في تهدئة الوضع في الساحل السوري أم أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من الصراع الدموي