نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في تونس: ''صمصة'' فاخرة يصل سعرها إلى 280 دينار..., اليوم الجمعة 14 مارس 2025 02:10 مساءً
نشر في تونسكوب يوم 14 - 03 - 2025
يُعتبر شهر رمضان عادةً رمزًا للتقاليد الغذائية والملذات الحلوة.
لكن هذا العام، أثار الجدل قضية أثارت ضجة كبيرة على الإنترنت في تونس،السعر المبالغ فيه للصمصة، وهي حلوى شهيرة بالمكسرات، التي يصل سعر الكيلو منها إلى 280 دينارًا في إحدى المحلّات الراقية في المرسى.
على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت الاستجابة غاضبة، وقال أحد مستخدمي الإنترنت: "إنه أمر صادم، مبالغ فيه، بل وحتى كفر!"، وذلك أثناء مشاركته صورة للحلويات التي تعرض هذه الأسعار.
سرعان ما أدت هذه المنشورات إلى تدفق ردود الفعل التي ينتقد فيها المستخدمون "سوق الفخامة" المنفصل عن الواقع الاقتصادي للتونسيين.
ترف غير مفهوم للكثيرين
في وقت يُثقل فيه التضخم كاهل الأسر، عبر الكثيرون عن غضبهم واستغرابهم من هذه الأسعار التي اعتبروها مبالغ فيها.
قال أحدهم: "280 دينارًا؟ نتحدث عن سمسة أم كافيار؟"، بينما أضاف آخر: "مع هذا السعر، يجب أن نصبح مساهمين في المحلّ!".
واتهم البعض استغلال الاستهلاك والمظاهر الاجتماعية: "الناس يشترون لإظهار أنهم قادرون على دفع الثمن، أصبحت هذه الحلوى رمزًا للوضع الاجتماعي"، كما أضاف تعليق آخر: "طالما هناك من يشتري، سيستمرون في رفع الأسعار".
وبعض التعليقات كانت ساخرة: "هذه ليست حلوى، إنها مجوهرات!"، "صمصة مغطاة بالذهب أم ماذا؟!"، أو "مع هذا السعر، آمل على الأقل أن تضمن لنا الدخول إلى الجنة!".
دفاع عن المنتج رغم ذلك
ومع ذلك، كانت هناك بعض الأصوات التي ذكرت أن تكاليف المواد الأولية قد ارتفعت بشكل كبير، خاصةً اللوز والبندق والفستق. وقال أحد العملاء: "بعض أنواع الشوكولاتة المستخدمة تكلف 200 دينار للكيلو، فلماذا الاستغراب؟".
لكن بالنسبة للأغلبية، تبقى هذه الأسعار غير منطقية في بلد لا يتجاوز فيه الحد الأدنى للأجور 450 دينارًا. وقال أحد مستخدمي الإنترنت: "بينما يكافح البعض لسد احتياجاتهم، هناك من يشترون صمصة ب280 دينارًا للكيلو. واقع محزن".
هل ستؤدي هذه الأسعار إلى مقاطعة الصمصة الفاخرة؟
في مواجهة هذا الارتفاع الحاد في الأسعار، دعا العديد من مستخدمي الإنترنت إلى المقاطعة. قال بعضهم: "المشكلة ليست في من يبيع، بل في من يشتري!"، بينما شجع آخرون على العودة إلى التقاليد العائلية: "بصراحة، حان الوقت لإعادة ارتداء المئزر وتحضير الحلويات بأنفسنا في المنزل".
هل هذه الصمصة الباهظة مجرد منتج مخصص للفئة الراقية أم هي انعكاس لمجتمع يزداد تفاوتًا؟ ما هو مؤكد أن هذه الجدل يعكس بشكل كبير التباين الاجتماعي المتزايد في تونس.
.
أخبار متعلقة :