نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيراندو الخائن الذي باع وطنه!, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 08:24 مساءً
اسماعيل الحلوتي
لم يعد هناك أحد من المغاربة اليوم لا يعرف الخائن هشام جيراندو الفار من العدالة إلى الديار الكندية، حيث أصبح من فرط ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي "أشهر من نار على علم"، إذ يكاد لا يتوقف عن الترويج في قناته "تحدي" على تويتر لفيديوهات بئيسة ومليئة بالأكاذيب والمغالطات، وصار همه الوحيد هو محاولة النيل من المؤسسات الوطنية وعديد الشخصيات السياسية والاقتصادية، تنفيذا لتعليمات أعداء الوطن وفي مقدمتهم المخابرات العسكرية الجزائرية، التي تأتمر بأوامر الكابران الشقي شنقريحة والرئيس عبد المجيد تبون الواجهة المدنية للنظام العسكري. وقد ازدادت حدة هجماته الرعناء مباشرة بعد اعتقال السلطات الأمنية أفرادا من عائلته بالدار البيضاء.
فمن يكون "جيراندو" هذا اللئيم الذي ملأ الدنيا ضجيجا وأزعج الكثيرين؟ هشام جيراندو ليس سوى مدون "مغربي" حقير، هاجر إلى ليبيا واستقر فيها قبل أن يتورط في أنشطة غير قانونية بما في ذلك الاتجار بالبشر وتزوير الهويات. ثم فر هاربا إلى كندا ويدير من هناك قناته، التي يزعم أنها تهدف إلى فضح ما يجري في المغرب من تجاوزات، وتسليط الضوء على ملفات فساد وانتشار الظلم في البلاد، معتمدا في ذلك على مقاطع فيديو يظهر فيها وهو يتحدث عن المغرب ومؤسساته بما فيها المؤسسة الملكية، والشخصيات العامة، موجها انتقادات واتهامات بالفساد لعدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية والقضائية ورجال أعمال ومنتخبين برلمانيين وجماعيين. بينما هو ليس سوى خائن باع وطنه مقابل حفنة من دولارات النفط والغاز الجزائريين، من أجل تحقيق مساعي الكابرانات الخبيثة والرامية إلى المس بوحدة المغرب الترابية والتشويش على مساره التنموي الناجح، والتغطية على انتصاراته الدبلوماسية المتوالية...
وبالعودة إلى ملف الاعتقالات التي همت بعض أفراد عائلته في مطلع شهر مارس 2025، نجد أنه خلافا لما يدعيه بعض المغرضين الذي لا يقلون عنه لؤما ممن تعمل فئة منهم لصالح أجندات خارجية، وما أورده بلاغ فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة، وهو يعلن عن تضامنه المطلق مع المعتقلين الخمسة، والادعاء بأن الاعتقال مجرد تصفية حسابات، لأجل التضييق على الخائن "جيراندو" جراء ما يقوم به من كشف عن بعض الحقائق وملفات الفساد، تؤكد السلطات الأمنية أن هذه الاعتقالات لم تأت تعسفا، بل جاءت بناء على اتهامات ثابتة بالتشهير وإهانة هيئة دستورية، وأن الطفلة القاصر تبلغ من العمر 15 سنة وليس 13 سنة وأنها أودعت في مركز لحماية الطفولة وليس في سجن عكاشة مع باقي المتهمين كما يتم الترويج لذلك بغرض دغدغة العواطف وإثارة البلبلة. ويتعلق الأمر بأخ للمدون الخائن، العضو في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأخته أم "ملاك"، وزوجها المدون محمد الطاهري وابن أخته...
فيما أوضح بيان المحكمة الزجرية عين السبع بالدار البيضاء بأن الاعتقالات تمت على خلفية شكاية تقدمت بها سيدة تعرضت للتشهير والابتزاز والتهديد عبر استخدام رقم هاتفي، وأن البحث التمهيدي كشف عن ارتكاب المشتبه فيهم أفعالا تندرج في إطار المشاركة في جرائم التشهير والابتزاز والقذف والإهانة والتهديد، ونشر ادعاءات ووقائع كاذبة، بهدف المساس بالحياة الخاصة لعدد من الأشخاص، فضلا عن حصولهم على مبالغ مالية مقابل ارتكابهم تلك الجرائم، ويؤكد ذات البيات أن الفتاة القاصر "ملاك" المتابعة في ذات الملف، هي من تكلفت باقتناء وتوفير الشرائح الهاتفية، التي تم استعمالها في هذه الأفعال الجرمية من طرف المشتبه فيه الرئيسي، الذي يوجد في حالة فرار خارج أرض الوطن منذ سنوات..
والمثير للاستغراب والذي يؤسف له حقا في هذا الملف الثقيل، هو أن ينساق بعض المغاربة سواء بحسن نية أو بسوء نية خلف ألاعيب هذا المهرج، والقيام بحملة استنكار اعتقال الفتاة القاصر "ملاك" والتنديد بالزج بها في غياهب سجن عكاشة، في حين أنه لا يسعى من خلال ما يروج له من روايات مضللة سوى إلى محاولة إخفاء غابة الخروقات التي يعاقب عليها القانون بشجرة "البراءة"، والإساءة إلى سمعة المغرب وإظهاره في صورة مشوهة، رغم أنه قطع أشواطا مهمة في مجال احترام حقوق الإنسان وحمايتها والالتزام بالمواثيق الدولية، كما تشهد بذلك تقارير عديد المؤسسات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
إن ما يحز في النفس كثيرا هو أن تنطلي على بعض المغاربة في الداخل والخارج حيل الخائن هشام جيراندو، الذي ليس له من هدف في الترويج للأكاذيب والمغالطات وتوزيع الاتهامات الرخيصة، سوى الكسب السريع والمريح حتى لو اقتضى الأمر بيع أمه وجميع أفراد عائلته في المزاد العلني، مما يثير الكثير من الشك في حالته النفسية وسلامته العقلية، إذ بلغ به العته حد نشر فيديوهات لإثارة الفتنة والخوف، كادعائه بأن انقلابا صامتا بات وشيكا ضد الملك محمد السادس وولي العهد الأمير مولاي الحسن، أو أن تدهور صحته يعود بالأساس إلى "تعويذة" سحرية، سعيا منه إلى محاولة استغلال التلاحم القوي بين الملك والشعب، في تأليب المواطنات والمواطنين ضد المؤسسات الأمنية والمخابرات المغربية...
أخبار متعلقة :