كل حصري

قيادي حوثي يلمح إلى إمكانية قبول جماعته اتفاق سلام في اليمن مع تقديم تنازلات كبيرة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادي حوثي يلمح إلى إمكانية قبول جماعته اتفاق سلام في اليمن مع تقديم تنازلات كبيرة, اليوم السبت 15 مارس 2025 10:24 صباحاً

في تصريح لافت قد يشير إلى تحول محتمل في موقف جماعة الحوثي، ألمح القيادي البارز في الجماعة أمين عاطف إلى استعدادهم للقبول باتفاق سلام في اليمن، حتى لو تطلب الأمر تقديم تنازلات كبيرة.

وجاء هذا التصريح في ظل الضغوط الدولية المتصاعدة، لا سيما من الولايات المتحدة، لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.

وفي سياق حديثه، استشهد عاطف بواقعة تاريخية شهيرة قائلاً: "لو قدر الله على حكومة صنعاء مواجهة موقف مشابه لصلح الحديبية فلا عيب في قبول ما ترفضه النفس الابية إلى حين".

وأشار إلى أن بعض الأمور التي قد يبدو رفضها ضرورة في الوقت الحالي، قد تصبح قابلة للقبول إذا كانت تخدم مصالح الجماعة الاستراتيجية على المدى الطويل.

وأضاف عاطف في ختام تصريحاته: "وما لم يتحقق الآن ستجلبه إلينا الأيام"، في إشارة إلى أن بعض الأهداف قد تحتاج إلى وقت لتحقيقها، وأن الجماعة قد تكون مستعدة للتعامل بمرونة أكبر في المرحلة الحالية لتحقيق السلام.

تحليل المراقبين: بوادر انفتاح على السلام

تعليقاً على هذه التصريحات، رأى مراقبون سياسيون أن كلام عاطف يحمل رسائل متعددة الأبعاد. فمن جهة، يبدو أن الجماعة قد تكون مستعدة للخضوع لعدد كبير من الشروط التي كانت ترفضها في السابق، خاصة مع الضغوط الأمريكية المتصاعدة لحل الأزمة اليمنية.

ومن جهة أخرى، فإن استشهاد عاطف بصلح الحديبية يعكس رؤية استراتيجية تقوم على تقديم تنازلات مؤقتة لتحقيق مكاسب طويلة الأمد.

واعتبر المحللون أن هذه التصريحات قد تكون محاولة من الجماعة لإظهار مرونة أمام المجتمع الدولي، في ظل الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء الحرب.

كما أن الإشارة إلى "الضغوط الأمريكية" تعكس وعياً واضحاً بالدور المحوري الذي تلعبه واشنطن في دفع الأطراف المتنازعة نحو التفاوض.

سياق التصريحات وأبعادها السياسية

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الأزمة اليمنية تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث تسعى الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى إيجاد حلول شاملة لإنهاء الحرب التي تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ومع تصاعد الضغوط الدولية على الحوثيين، يبدو أن الجماعة قد بدأت تفكر في تقديم تنازلات لتحسين موقفها التفاوضي.

ومن المتوقع أن يكون لهذه التصريحات تأثير مباشر على المشاورات المقبلة بين الأطراف اليمنية، خاصة إذا ما ترجمت إلى خطوات عملية على الأرض.

وعلى الرغم من أن التفاؤل بشأن تحقيق السلام لا يزال حذراً، إلا أن أي بوادر انفتاح من قبل الحوثيين قد تكون بداية لمرحلة جديدة في الأزمة اليمنية.

ردود الفعل المحلية والدولية

على الصعيد المحلي، جاءت هذه التصريحات لتحريك المياه الراكدة في المشهد السياسي اليمني، حيث أعربت أطراف عدة عن ترحيبها بأي خطوة جادة نحو السلام. وفي المقابل، طالب البعض بمزيد من الضمانات لضمان التزام الحوثيين بأي اتفاق يتم التوصل إليه.

أما على الصعيد الدولي، فقد رأت الجهات الداعمة للسلام في اليمن، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أن هذه التصريحات قد تكون مؤشراً إيجابياً على استعداد الحوثيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة.

ختاماً.. هل يلوح السلام في الأفق؟

مع استمرار التحركات الدبلوماسية وتصاعد الضغوط الدولية، يبدو أن الأزمة اليمنية قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة. وإذا ما أظهرت جماعة الحوثي استعداداً حقيقياً لتقديم تنازلات كبيرة، فقد يكون ذلك بداية لنهاية الحرب التي أنهكت الشعب اليمني لسنوات طويلة.

أخبار متعلقة :