كل حصري

سياسي يمني يعلّق على الضربات الأمريكية العنيفة ضد الحوثيين: ”حروب بلا أهداف حقيقية سوى السلطة والثروة”

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سياسي يمني يعلّق على الضربات الأمريكية العنيفة ضد الحوثيين: ”حروب بلا أهداف حقيقية سوى السلطة والثروة”, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 02:05 صباحاً

في تحليل سياسي معمق، تحدث السياسي اليمني البارز محمد جميح عن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقع مليشيات الحوثي في اليمن.

واعتبر جميح أن هذه الضربات جاءت رداً على عمليات القرصنة البحرية التي تقوم بها الجماعة المدعومة من إيران، لكنه أكد أن جذور المشكلة تتجاوز مجرد ردود الأفعال العسكرية لتكشف عن استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى السيطرة على السلطة والثروة.

وفي منشور طويل عبر حائط صفحته الرسمية على منصة "إكس"، قدم جميح قراءة شاملة لحروب الحوثيين وأهدافها الحقيقية، مستعرضاً تاريخاً من التلاعب بالشعارات والأغراض السياسية التي تحاول الجماعة من خلالها تبرير سياساتها العدوانية داخل اليمن وخارجه.

"يافطات متعددة لحرب هدفها واحد"

بدأ جميح تحليله بالإشارة إلى أن الحوثيين قد اعتمدوا منذ انطلاقتهم على مجموعة من الشعارات المختلفة لتبرير كل مرحلة من مراحل حروبهم المستمرة. ففي بداية حروبهم مع الحكومة اليمنية، كان شعار "الدفاع عن النفس" هو العنوان الأبرز.

ومع دخولهم العاصمة صنعاء، تغير الخطاب ليصبح "تثبيت الوحدة اليمنية"، رغم أن زعيم الجماعة كان يعلن علناً دعمه لمطالب الحراك الجنوبي بتقرير المصير للجنوب.

أما في حروبهم ضد تعز ومأرب والجوف، فقد كانت الشعارات تتغير لتصبح حول "محاربة الدواعش والتكفيريين". ومع اندلاع الحرب الأخيرة بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، استغل الحوثيون هذا الواقع لرفع شعار جديد: "نصرة غزة".

ومع ذلك، يؤكد جميح أن هذه الشعارات ليست سوى واجهات كاذبة تخفي وراءها أهدافاً واضحة وهي تحقيق السيطرة على السلطة والثروة.

ضربات أمريكية وردود فعل محدودة

في إطار تعليقه على الضربات الأمريكية الأخيرة، قال جميح إن واشنطن وجهت ضربات هي الأعنف ضد مواقع الحوثيين بحجة الرد على عمليات القرصنة البحرية التي تستهدف السفن التجارية في المياه الدولية.

وأشار إلى أن هذه الضربات لم تلقَ إدانة عالمية واسعة، حيث اقتصرت الإدانات على إيران وبعض حلفائها الإقليميين، بينما جاءت بعض الأصوات الأخرى باستحياء.

ويضيف جميح قائلاً: "لم يترك الحوثي لليمن أصدقاء حقيقيين ليدينوا هذه الضربات. حتى عندما يشارك في حرب ما، فإن دوره يكون دائمًا مرتبطًا بالقرصنة أو الأعمال العدائية التي لا تخدم إلا مصالحه الخاصة."

إيران والحوثيون: العلاقة الاستراتيجية

كما تطرق جميح إلى الدور الإيراني في دعم الحوثيين، معتبراً أن طهران استغلت الجماعة لتحقيق أجندتها الإقليمية. وأوضح أن إيران حوّلت اليمن إلى ساحة مواجهة دولية، حيث أصبحت الأرض اليمنية حقل تجارب لصواريخها وطائراتها المسيرة، فيما حوّلت ملايين اليمنيين إلى رهائن ودروع بشرية في هذه الحرب التي ليس لها هدف سوى ترسيخ سيطرة الحوثيين وتأمين اعتراف دولي بهم.

انتقاد الشرعية اليمنية

وفي ختام منشوره، وجّه جميح انتقاداً لاذعاً للشرعية اليمنية، معتبراً أنها تتحمل مسؤولية كبيرة في ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.

وقال إن الشرعية أضاعت فرصاً متتالية لتخليص اليمنيين من هذه المليشيا الطائفية التي تدعي الدفاع عن المظلومين، ولكنها في الواقع تقاتل لأهداف طائفية لا علاقة لها بالقيم والمبادئ أو الهوية العربية والإسلامية.

أخبار متعلقة :