كل حصري

عاجل: تحليق للطيران الحربي في سماء صنعاء وغارات جوية على السفنية المحتجزة ”جلاكسي” وارتفاع حصيلة الضحايا

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاجل: تحليق للطيران الحربي في سماء صنعاء وغارات جوية على السفنية المحتجزة ”جلاكسي” وارتفاع حصيلة الضحايا, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 03:45 صباحاً

قالت جماعة الحوثي المدعومة من إيران قبل قليل، إن الطيران الأمريكي استهدف بغارتين برج القيادة في السفينة الإسرائيلية المحتجزة غلاكسي ليدر.

والسفينة "جلاكسي ليدر" استولى عليها الحوثيون، في نوفمبر 2023، بداية إطلاق عملياتهم ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر.

في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي حلق مساء اليوم، في سماء العاصمة صنعاء، بعد ليلة عنيفة شنت فيها الطائرات الأمريكية غارات غير مسبوقة على مناطق شمالي صنعاء.

وفي السياق، قالت وزارة الصحة في حكومة المليشيات الحوثية، إن عدد ضحايا الغارات الأمريكية ارتفع إلى "53 شهيدا بينهم 5 أطفال وامرأتان، والجرحى إلى 98 شخصا بينهم 18 طفلا وامرأة".

وكانت مليشيات الحوثي توعدت بالرد على الغارات الأمريكية التي تقول الولايات المتحدة أنها استهدفت قيادات حوثية دون ذكر أسماء تلك القيادات.

عشرات الغارات الجوية

وشنت الطائرات الأمريكية خلال الساعات الماضية عشرات الغارات الجوية والصواريخ على مواقع ومقار حوثية عسكرية وسياسية في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وصعدة وحجة وأجزاء من مناطق سيطرة الحوثيين في مأرب.

وقالت جماعة الحوثي إن القصف استهدف أيضا أحد الأحياء السكنية في صنعاء ومنازل مدنية، ما اسفر عن مقتل 53 شخصا بينهم 5 أطفال وامرأتان، وإصابة 98 شخصا بينهم 18 طفلا وامرأة.

وذكرت وكالة فرانس برس نقلًا عن البيت الأبيض، أن عدة قادة حوثيين رئيسيين قُتلوا في الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع الجماعة في اليمن.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن واشنطن ستواصل عملياتها بلا هوادة حتى يوقف الحوثيون هجماتهم، مؤكدًا أن بلاده لا تتدخل في الحرب الأهلية اليمنية، ولكنها تسعى لحماية الممرات المائية الحيوية.

الحكومة اليمنية تعلق

إلى ذلك، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة، مؤكدًا أن الجماعة اختارت التصعيد العسكري منذ البداية تنفيذًا "للإملاءات الإيرانية"، مشددًا على أن "مع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن".

وأضاف الإرياني في تصريح رصده "المشهد اليمني"، الأحد: "لقد أثبتت الأحداث أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجندات إيران، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني، وتواصل استخدام الحرب، والمتاجرة بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة، كوسيلة لمحاولة كسب المشروعية، وإدامة عمليات الحشد والتعبئة، وفرض السيطرة والتوسع، على حساب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودفع البلاد إلى هاوية أزمة إنسانية خانقة".

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى الدور الإيراني في دعم الحوثيين، قائلًا: "لقد لعبت إيران دورًا حاسمًا في دفع مليشيا الحوثي نحو التصعيد المستمر، والتمادي في أفعالهم العدوانية، عبر الدعم العسكري واللوجستي الذي لم يقتصر على الأسلحة فقط، بل شمل التدريب والخطط الاستراتيجية التي ساعدت الحوثيين على تعزيز قوتهم وتوسيع نطاق سيطرتهم، وجعلهم أداة طيعة لتنفيذ أجنداتها، وتصدير الحرب خارج حدودها، وخلق مزيد من الفوضى في المنطقة".

وأكد الإرياني أن "اليوم، لا يوجد مكان لأي تسويف أو تردد، وما من خيار آخر سوى أن يتحمل الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب اليمني الذي هو اليوم ضحية حرب فرضها الحوثيون، وهم وحدهم من يجب أن يتحملوا عواقب مغامراتهم وتصعيدهم المستمر وانقيادهم الأعمى خلف طهران، فكل دقيقة تمر تعني المزيد من المعاناة لليمنيين".

وشدد على أن "اليمن والمنطقة لن يجد طريقه للأمن والاستقرار طالما ومليشيا الحوثي متشبثة بخيار الحرب ومستمرة في سياساتها التدميرية، والتحرك كأداة طيعة بيد إيران، لذلك يجب أن يواجه الحوثيون المسؤولية عن ممارساتهم، وأن يتوقفوا عن المراهنة على حياة اليمنيين من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، دون اكتراث بالتكاليف والمعاناة التي ستلحق باليمنيين".

وحول العمليات العسكرية الأمريكية، قال الإرياني: "إن العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاءت لتؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التمادي الحوثي، وأن العالم الحر لن يسمح بأن تظل اليمن رهينة بيد إيران، وساحة حرب مستمرة لخدمة مصالحها، وعلى الحوثيين أن يدركوا أن عواقب تصعيدهم قد بدأت بالفعل، وأنهم وحدهم من يتحملون المسؤولية عن معاناة الشعب اليمني". بحسب تعبيره.

وأمس السبت، أعلن الرئيس الأمريكي بدء العملية العسكرية، محذّراً من أنّ هجمات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر يجب أن تتوقّف، وإلّا فسيشهدون جحيماً لم يروا مثله من قبل.

جماعة الحوثي: التصعيد بالتصعيد

وكان عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، قال إن الولايات المتحدة بدأت عدوانًا جديدًا من خلال تنفيذ غارات جوية وقصف بحري استهدف عدة محافظات يمنية، قائلًا إن الجماعة لن تتهاون في الرد على هذا التصعيد.

وفي خطاب متلفز، تابعه "المشهد اليمني" قال الحوثي إن قرار استهداف الملاحة الإسرائيلية جاء في إطار الضغط على تل أبيب من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن "هذا الحظر يقتصر على السفن المرتبطة بإسرائيل فقط".

وأشار الحوثي إلى أن إسرائيل تواصل تصعيد جرائمها ضد الفلسطينيين، مستغلة غياب الضغوط الدولية، مضيفًا أن جماعته لن تتخلى عن التزامها بدعم الشعب الفلسطيني، مهما فرط الآخرون. وتخلى حزب الله ومليشيات إيران في العراق منذ أشهر طويلة عن العمليات التي كانوا يقولون إنها إسناد لغزة ولن تتوقف إلا بتوقف حرب الإبادة الصهيونية على غزة.

واتهم الحوثي واشنطن بالتصعيد العسكري بسبب ما وصفه بـ"دعم جماعته للفلسطينيين"، مؤكدًا أن القصف الأمريكي لن ينجح في تقويض القدرات العسكرية للجماعة.

وأكد أن السفن الحربية الأمريكية ستكون هدفًا للقوات الحوثية طالما استمرت واشنطن في عملياتها العسكرية ضد مناطق سيطرة الجماعة، محذرًا من أن الحظر الملاحي قد يمتد إلى السفن الأمريكية أيضًا إذا استمرت الغارات الأمريكية.

وختم الحوثي خطابه بالتأكيد على أن جماعته سترد على الهجمات الأمريكية بالقصف الصاروخي واستهداف البوارج والقطع البحرية.

أول رد عسكري حوثي

وكان الناطق العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع، أصدر، في وقت سابق من مساء اليوم، بيانا عسكريا، قال فيه إن الطائرات الأمريكية شنت أكثر من 47 غارة جوية على عدة مناطق في اليمن خلال الساعات الماضية، مستهدفة محافظات صنعاء، صعدة، البيضاء، حجة، ذمار، مأرب، والجوف، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأعلن الناطق العسكري للحوثيين، تنفيذ عملية عسكرية، قال إنها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" والقطع الحربية المرافقة لها شمالي البحر الأحمر، مستخدمة 18 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا، بالإضافة إلى طائرة مسيرة، في عملية مشتركة شاركت فيها القوة الصاروخية، وسلاح الجو المسير، والقوات البحرية، وفق البيان الذي طالعه "المشهد اليمني".

وقال سريع إن قوات جماعة الحوثي ستواصل استهداف القطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي ردًا على ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي"، مشددًا على استمرار الجماعة في فرض "الحصار البحري" على السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المعلنة، حتى يتم إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة.

أخبار متعلقة :