كل حصري

فيفا: أجور اللاعبات ضعيفة.. والمنافع تسد الفجوة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فيفا: أجور اللاعبات ضعيفة.. والمنافع تسد الفجوة, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 01:17 صباحاً

كشف التقرير السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن أن متوسط الراتب السنوي للاعبات المحترفات على مستوى العالم يبلغ 10.9 ألف دولار، وهو رقم عززه عدد صغير من الأندية الكبرى، لافتًا إلى أن المنافع والمزايا غير المالية التي تقدم لهن تساهم في سد الفجوة في مرتباتهن.
وذكر التقرير، الصادر الإثنين، أنه من بين الفرق التي صنفها الاتحاد ضمن الفئة الأولى، التي تضم 41 ناديًا من 16 دولة، بلغ متوسط الراتب نحو 24030 دولارًا، رغم أن 16 من تلك الأندية الكبرى تدفع متوسط راتب إجمالي يزيد على 50 ألفًا.
وبلغت قيمة أعلى راتب نحو 120 ألفًا، بينما بلغ متوسط الراتب الإجمالي في أندية الفئتين الثانية والثالثة 4361 دولارًا و2805 دولارات، على الترتيب.
وجاء في التقرير: «هناك حاجة إلى معايير محددة كي تحصل اللاعبات على دخل موثوق وكافٍ من اللعب فقط، مما يقلل اعتمادهن على مصادر الدخل الثانوية ويسمح لهن بتخصيص الوقت المطلوب للعب على مستوى أعلى».
وتشهد أندية الفئة الأولى أطول عقود للاعبات، والتي عادة ما تتراوح مدتها بين عام واحد وثلاثة أعوام، وتُخصص أعلى الرواتب للعقود التي تتراوح مدتها بين عامين وثلاثة أعوام، في حين أن فرق الفئة الثالثة هي الأكثر احتمالية لتقديم عقود تقل مدتها عن ثلاثة أشهر.
ومن بين العقود المبرمة بين الأندية واللاعبات والتي تتضمن راتبًا، يوجد تفاوت أكبر بكثير بين البطولات في المستويين الأول والثاني من حيث متوسط الراتب الإجمالي مقارنة بعدد العقود المكتوبة، 73 في المئة من الأندية في بطولات الدوري من المستوى الثاني عرضت عقودًا برواتب محددة، لكن متوسط الراتب الإجمالي كان 4,361 دولار سنويًا. أما في المستوى الأول، فقدمت 83 في المئة من الأندية عقودًا مماثلة لكن بمتوسط بلغ 24,030 دولار سنويًا.
وذكر التقرير أن العقد الأطول يسمح للاعبات بالالتزام إزاء نادٍ وموقع محدد، مما يمنحهن مزيدًا من الاستقرار حتى يتمكن من التركيز على مسيرتهن الكروية.
كما أشار التقرير إلى أن بعض الأندية تقدم للاعباتها مزايا أخرى بدلًا من الراتب، والتي قد تشمل توفير السكن أو السيارات أو بدلات الانتقال أو موارد التعليم التي تسمح بدفع مصاريف الجامعات أو توفير المنح الدراسية واشتراكات الصالات الرياضية «الجيم» وهو ما يحفزهن على الانضمام إلى تلك الأندية.
وتقدم غالبية الأندية في المستويين الأول والثاني تلك الحوافز بنسبة تصل إلى 97 في المئة، فيما تبلغ في المستوى الثالث 88 المئة، ويعد السكن والتأمين الصحي والتغذية الأكثر شيوعًا.
وسلط التقرير الضوء على الحضور الجماهيري بوصفه مجالًا مثيرًا للقلق، فالمباراة التي سجلت رقمًا قياسيًا كانت بين فريق أرسنال وضيفه مانشستر في الدوري الإنجليزي للسيدات على ملعب الإمارات العام الماضي، وسجلت 60160 متفرجًا، لكن متوسط الحضور لمباريات فرق الفئة الأولى بلغ 1713 متفرجًا، بينما بلغ متوسط الحضور لمباريات فرق الفئتين الثانية والثالثة 480 و380 متفرجًا، على الترتيب.
وكان أرسنال من بين 23 في المئة من الأندية التي لعبت بعض المباريات على ملعب غير ملعبها المعتاد، إذ خاض خمسًا من مبارياته على أرضه في الدوري على ملعب الإمارات وخاض باقي مبارياته على ملعب ميدو بارك الذي تبلغ طاقته الاستيعابية الإجمالية 4500 متفرج.
وذكر التقرير: «بالنسبة للأندية في الفئة الأولى، كان متوسط الحضور عند اللعب على ملعب آخر ضعف المتوسط في الملعب العادي، مما يشير إلى أن اللعبة لديها القدرة على جذب جمهور أكبر في بعض الأحيان».
وخلف الرقم القياسي المسجل في إنجلترا كانت البرازيل بـ 42.326، وألمانيا بـ 38.365، وأمريكا بـ 34.130، وتركيا بـ 28.000.
ويعد تمثيل النساء في التدريب ضعيفًا، إذ تبلغ نسبتهن في جميع المستويات 22 في المئة. لكن في المقابل هناك مساواة أكبر بين الجنسين في التحكيم، إذ تبلغ نسبة النساء 42 في المئة من الحكام، وتبلغ 57 في المئة في مسابقات دوري الدرجة الأولى و25 في المئة في الدرجتين الثانية والثالثة.
وأوضح جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن التقرير يساعد الأندية ومسابقات الدوري والجهات المعنية على اكتساب فهم أفضل للعوامل التي تقود إلى النجاح.
وأضاف: «الخطوات التي اتخذت في الأعوام الأخيرة كانت كبيرة، ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة».
وبالنسبة للحماية والدعم تقدم اتحادات اللاعبات أشكالًا مختلفة من المساعدات، بما في ذلك البرامج التعليمية والمساعدات المالية والمشورة الصحية، وهو ما يشكل ضرورة لإيصال أصوات اللاعبات واحتياجاتهن في المفاوضات وعند اتخاذ القرارات الرئيسية التي تخص مستقبلهن الرياضي.
أما في البطولات التي ليس بها أجسام رسمية للاعبات فيستعاض عنها بهياكل بديلة مثل مجالس للاعبات أو مجالس استشارية، تهدف إلى تحقيق أهداف مماثلة.
وتوجد اتحادات للاعبات في 95 في المئة من أندية المستوى الأول مقارنة بـ 71 و36 في المئة في المستويين التاليين. ويعزز وجود الاتحادات وقد يكون لدى بعض البطولات أيضًا اتفاقيات مفاوضات جماعية «CBA»، والتي تحدد المبادئ التوجيهية التي يوافق كل من اللاعبات والأندية على اتباعها من أجل حماية الحقوق. ويمكن أن تشمل هذه المبادئ التوجيهية، من بين أمور أخرى، عقودًا موحدة أو أحكامًا للحد الأدنى للرواتب أو إجراءات التظلم.
كما تم تسليط الضوء على الحاجة إلى دعم الرياضيات أثناء الحمل والأمومة من خلال مساحات مخصصة لرعاية أطفالهن في الألعاب الأولمبية الأخيرة، لكن في مجال كرة القدم النسائية لازالت العملية في تطور. والجدير بالذكر أن نادي ميلان الإيطالي أصبح في 2024، أول نادٍ في أوروبا يضمن التجديد للاعبات اللواتي يحملن في العام الأخير من عقودهن. كما يحصلن أيضًا على المساعدة في رعاية الأطفال أثناء الأنشطة الرياضية، ودعم الرحلات الجوية والإقامة ونفقات السفر الأخرى وغيرها من المنافع.


أخبار متعلقة :