كل حصري

البنتاغون يعلن عن شن سلسلة ضربات ”دقيقة” ضد الحوثيين في اليمن ويؤكد: قضينا على العشرات من قادتهم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البنتاغون يعلن عن شن سلسلة ضربات ”دقيقة” ضد الحوثيين في اليمن ويؤكد: قضينا على العشرات من قادتهم, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 02:45 صباحاً

أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بياناً رسمياً كشفت فيه عن تنفيذ سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن، مؤكدة أن هذه الضربات جاءت في إطار جهودها الرامية إلى استعادة حرية الملاحة في المنطقة وإعادة ترسيخ الردع الأمريكي.

البيان الذي حمل لهجة تصعيدية، أكد أن الغارات أدت إلى القضاء على العشرات من القادة العسكريين الحوثيين، واستهدفت بنى تحتية حيوية مرتبطة بقدرات الجماعة العسكرية.

أهداف العمليات ونتائجها

وفقاً للبيان، فقد شنت القوات الأمريكية مؤخراً موجة أولى من الضربات الدقيقة استهدفت أكثر من 30 هدفاً حيوياً داخل الأراضي اليمنية.

وأشار البنتاغون إلى أن هذه الأهداف شملت مواقع تدريب للحوثيين، بالإضافة إلى منشآت تُستخدم لتصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ، ومراكز قيادة وسيطرة تُعتبر عصب العمليات الحوثية.

البيان أوضح أن التقديرات الأولية تشير إلى سقوط "عشرات القتلى" بين صفوف الحوثيين، معظمهم من القيادات العسكرية المتوسطة والعليا.

وأكدت الوزارة أن هذه الضربات جاءت بعد تقييم دقيق للأهداف لتجنب أي خسائر جانبية في صفوف المدنيين.

رسالة واضحة: القوة المفرطة لتحقيق الأهداف

شدد البنتاغون في بيانه على أن الولايات المتحدة لا تتردد في استخدام "القوة المميتة والمفرطة" إذا لزم الأمر لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في اليمن.

وأوضح البيان أن هذه السياسة ليست هجوماً بلا نهاية، ولا تهدف إلى تغيير النظام في البلاد، بل تركز على إضعاف قدرات الحوثيين وضمان حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما تعتبره واشنطن خطراً مباشراً على الأمن الإقليمي والدولي.

السياق الإقليمي والدولي

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تزايدت الهجمات الحوثية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب.

وتعتبر الولايات المتحدة هذه الهجمات تهديداً مباشراً للمصالح الغربية والتجارة العالمية، خاصة مع أهمية هذه المنطقة كمعبر رئيسي للطاقة والتجارة الدولية.

وفي هذا السياق، أكد البنتاغون أن الضربات الأخيرة تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى ردع الحوثيين ومنعهم من تعطيل حركة الملاحة الدولية، مشدداً على أن واشنطن ستواصل العمل مع حلفائها في المنطقة لضمان الاستقرار.

ردود الفعل المتوقعة

من المتوقع أن تثير هذه الضربات ردود فعل متباينة على المستويين الإقليمي والدولي. فمن جهة، قد تحظى الخطوة الأمريكية بدعم الدول التي تعتبر الحوثيين تهديداً لأمنها القومي، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات.

ومن جهة أخرى، قد تواجه انتقادات من قبل أطراف ترى أن هذه الضربات قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في النزاع اليمني، الذي دخل عامه العاشر دون تحقيق حل سياسي مستدام.

أخبار متعلقة :