كل حصري

الحوثيون يتكتمون على خسائرهم.. ومصادر تكشف مقتل قيادات بارزة في القصف الأمريكي على صنعاء

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحوثيون يتكتمون على خسائرهم.. ومصادر تكشف مقتل قيادات بارزة في القصف الأمريكي على صنعاء, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 03:05 صباحاً

تستمر جماعة الحوثي بالتكتم الشديد حول أسماء القيادات التي لاقت مصرعها في الضربات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية على مواقع متعددة في العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت أكد فيه البيت الأبيض نجاح العملية ومقتل عدد من القيادات الحوثية البارزة.

وتأتي هذه التطورات بعد تصاعد التوتر الإقليمي نتيجة الهجمات المتكررة التي تنفذها الجماعة المدعومة من إيران ضد أهداف حيوية في المنطقة، بما في ذلك استهداف السفن التجارية والمنشآت النفطية في المياه الدولية.

تفاصيل الضربات الأمريكية

نفذت القوات الأمريكية سلسلة غارات دقيقة استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية تابعة للحوثيين في صنعاء، حيث تم التركيز على مراكز القيادة والتحكم، بالإضافة إلى مستودعات تخزين الأسلحة والطائرات المسيرة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الضربات جاءت رداً على "تهديد مباشر" للأمن الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن العملية كانت مدروسة بدقة لتقليل الخسائر البشرية بين المدنيين.

غير أن الجانب الحوثي يلتزم الصمت بشأن طبيعة الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن القصف، حيث لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية توضح هوية القيادات التي قضت في الغارات أو حجم الدمار الذي لحق ببنيتهم التحتية العسكرية.

تأكيد أمريكي وتكتم حوثي

في بيان رسمي، أعلن البيت الأبيض أن الضربات أسفرت عن مقتل قيادات حوثية بارزة كان لها دور محوري في تنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المصالح الدولية. وأشار البيان إلى أن العملية تهدف إلى "إضعاف قدرات الحوثيين وإرسال رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة لن تتهاون مع الجهات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".

من جانبها، اكتفت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين بنشر بيانات عامة تتهم فيها التحالف العربي والولايات المتحدة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، دون أن تقدم أي تفاصيل حول أسماء القتلى أو حجم الخسائر.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الضربات قد أثرت بشكل مباشر على قدرة الحوثيين على تنفيذ عملياتهم المستقبلية، إلا أن مراقبين يرون أن استهداف القيادات العليا يمكن أن يشكل ضربة كبيرة للجماعة ويعطل خططها على المدى القريب.

ردود فعل محلية وإقليمية

على المستوى المحلي، أعربت أوساط سياسية وشعبية عن قلقها من تداعيات التصعيد العسكري، مشيرة إلى أن مثل هذه العمليات قد تؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين وتعميق الأزمة الإنسانية في اليمن.

وفي الوقت نفسه، رحب البعض الآخر بالضربات باعتبارها ضرورية للحد من نفوذ الحوثيين ومنعهم من استخدام الأراضي اليمنية كقاعدة لزعزعة الاستقرار الإقليمي.

مستقبل التصعيد

مع استمرار التكتم الحوثي حول حجم خسائرهم، يبقى المشهد اليمني مفتوحاً على جميع الاحتمالات. فبينما تحاول الجماعة إعادة ترتيب صفوفها، يرى مراقبون أن الضربات الأمريكية قد تدفع الحوثيين إلى البحث عن طرق جديدة لتعويض خسائرهم، سواء من خلال تعزيز التعاون مع إيران أو محاولة استعادة زخمهم عبر عمليات انتقامية.

وفي ظل هذا التصعيد، تبقى الأنظار متجهة نحو الخطوات القادمة للولايات المتحدة والحوثيين، وما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستتمكن من تهدئة الأوضاع قبل انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.

أخبار متعلقة :