كل حصري

بين إفريقيا وآسيا.. نجح رينارد وتاه إيفانكوفيتش

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين إفريقيا وآسيا.. نجح رينارد وتاه إيفانكوفيتش, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 04:18 مساءً

يواجه المنتخب السعودي الأول لكرة القدم اختبارًا جديدًا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، حينما يستضيف منافسه الصين، الخميس، على ملعب الأول بارك في الرياض، في ظل قيادة الفرنسي هيرفي رينارد للأخضر، والكرواتي برانكو إيفانكوفيتش لـ«التنين»، فالأول برز ونجح في قارة إفريقيا، فيما تاه الثاني في آسيا.
وعلى مستوى المواجهات التاريخية بينهما، تقابل رينارد ونظيره إيفانكوفيتش، 3 مرات من قبل، كان التفوق أكثر لمصلحة الفرنسي، والتقى الثنائي خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، حين كان يقود رينارد السعودية في الولاية الأولى، بينما تولى إيفانكوفيتش تدريب عمان، ولعب المنتخبان مباراتين، تفوق الأخضر أولًا في مسقط بهدف دون رد، أحرزه صالح الشهري، قبل أن يعاود السعودي تفوقه على ملعبه بالنتيجة ذاتها 1-0، حين سجل فراس البريكان هدف الفوز، وقاد برانكو الذي قاد عمان للفوز على الأخضر بنتيجة 2-1 بعدها، خلال بطولة كأس الخليج 2023، لكن السعودي في تلك النسخة لعب بالفريق الرديف تحت قيادة المدرب السعودي سعد الشهري، وبإشراف مباشر من رينارد.
وبدأ هيرفي رينارد، الذي صنع شهرته الحقيقية على مستوى المنتخبات والبطولات الدولية في القارة الإفريقية، مع زامبيا، الذي تولى تدريبها خلال الفترة من 2011 حتى 2013، ليفوز معها ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2012، ثم بطولة كأس كوسافا الإفريقية 2013.
وقبل قيادة منتخب «الرصاصات النحاسية»، كانت لرينارد بعض التجارب القصيرة في بلاده مع أكثر من فريق، مثل شيربورج ودراجوينان، إلا أنه لم يحقق النجاح المنشود، قبل أن يحصل على فرصة العمل في إفريقيا عن طريق مواطنه الخبير كلود لوروا، ضمن الجهاز الفني لمنتخب غانا، ثم انطلق بعد ذلك تجاه عدة منتخبات كزامبيا، وكوت ديفوار، وأنجولا، والمغرب، ما جعله يحقق جائزة أفضل مدرب في قارة إفريقيا خلال 3 أعوام مختلفة.
وواصل رينارد نجاحاته في القارة السمراء، لكن مع منتخب آخر، حين قاد كوت ديفوار للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2015، قبل أن يقود المغرب خلال الفترة من 2016 حتى 2019.
وعلى الرغم من عدم فوزه بأي لقب قاري مع «أسود الأطلسي»، إلا أن رينارد نجح في قيادتهم نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بعد غياب 20 عامًا.
وحينما قرر رينارد خوض تجربة في قارة أخرى، اتجه الشرق الأوسط، وتحديد المنتخب السعودي، نجح في قيادته أولًا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وحقق فوزًا تاريخيًا على منتخب الأرجنتين في افتتاحية مواجهات الفريقين بنهائيات كأس العالم 2022، قبل أن يحقق الأخير لقب المونديال، ودع دور المجموعات، بعد تلقي الخسارة أمام بولندا ثم المكسيك.
ورحل الفرنسي عن تدريب الأخضر في الولاية الأولى، لكي يتولى قيادة منتخب فرنسا للسيدات في نهائيات كأس العالم ثم أولمبياد باريس 2024، إلا أن المنتخب الفرنسي للسيدات ودع المنافسات من الدور ربع النهائي بعد الخسارة أمام البرازيل بنتيجة 0-1، ليقرر رينارد بعدها العودة من جديد لقيادة الأخضر في التصفيات القارية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ويملك الصربي برانكو إيفانكوفيتش خبرة عريضة في الملاعب الآسيوية، لكنه تاه ولم يحقق إنجازات، على كثرتها، من خلال تجاربه مع أكثر من منتخب وفريق خلال الأعوام الماضية، قبل أن يستقر مع الصين خلال التصفيات القارية الحالية.
بدأ إيفانكوفيتش مهنة التدريب في بلاده مع فريق فاراتيكس، والذي لعب له خلال مسيرته لاعبًا محترفًا، قبل أن يدرب الفريق ذاته خلال الفترة من 1991 وحتى عام 1995، ثم تولى بعدها قيادة فريق سيجستا الكرواتي ثم رييكا، وبعدها تولي منصب المدرب المساعد لمنتخب كرواتيا خلال نهائيات كأس العالم 1998، حين حصل منتخب كرواتيا على المركز الثالث والميدالية البرونزية حينها.
وأصبح إيفانكوفيتش مساعدًا للمدرب ميروسلاف بلازيفيتش في منتخب كرواتيا، وبعدها قاد هانوفر الألماني لفترة قصيرة، ثم عمل مدربًا فنيًّا للمنتخب الإيراني عام 2002 بشكل رسمي، ليبدأ مسيرته في الملاعب الآسيوية مدربًا فنيًا.
ومع إيفانكوفيتش، حصل منتخب إيران على المركز الثالث في كأس آسيا 2004، وتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006، كما فاز منتخب تحت 23 عامًا قبلها ببطولة دورة الألعاب الآسيوية عام 2002.
وبعد نجاحه مع إيران، عاد برانكو إلى كرواتيا ليقود دينامو زغرب، الذي فاز معه بلقب الدوري الكرواتي مرتين، وكأس كرواتيا مرة واحدة، وكأس السوبر الكرواتي مرة واحدة.
ودرب المدرب الكرواتي أكثر من فريق بعد ذلك، مثل شاندونج الصيني، والوحدة الإماراتي، وبرسيبوليس الإيراني الذي فاز معه بـ 6 بطولات خلال الفترة من 2015 حتى 2019، كما وصل الفريق معه إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2018، قبل الخسارة في النهائي.
كما كان للكرواتي أكثر من تجربة في الملاعب السعودية رفقة فريق الاتفاق خلال موسم 2011ـ2012، ليقود الفريق في 36 مباراة بمختلف المسابقات، حقق خلالها 18 فوزًا مع 10 تعادلات، إضافة إلى تلقيه الخسارة في 8 مواجهات، قبل أن تتم إقالته بعد الخسارة في ذهاب ربع نهائي كأس الملك أمام الفتح بنتيجة 1ـ2، 28 أبريل 2012
ثم درب الأهلي مدة لا تزيد على 3 أشهر من يونيو حتى سبتمبر2019، لكن بعد 5 مباريات فقط، أقالت إدارة النادي المدرب الكرواتي، بعد أن خسر مواجهتين وكسب مثلها وحضر التعادل مرة واحدة.
بعدها بفترة قصيرة، درب برانكو منتخب عمان من 2020 وحتى 2024، لكن دون الحصول على أي بطولة مع، ليعود من جديد في مهمة أخرى مع الصين، الذي راهن اتحاده الكروي على خبرة ومسيرة الكرواتي من أجل تحسين وضعه الضعيف في التصفيات القارية الجارية.


أخبار متعلقة :