كل حصري

براً وبحراً وجواً.. إسرائيل لحماس: قواعد اللعبة تغيرت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
براً وبحراً وجواً.. إسرائيل لحماس: قواعد اللعبة تغيرت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 10:53 مساءً

في تصعيد خطير يُنذر بحرب مفتوحة، توعدت إسرائيل حركة حماس بالقضاء عليها بالكامل، مؤكدة أن "قواعد اللعبة تغيّرت"، في وقتٍ تجاهلت فيه المطالبات الدولية لوقف الحرب وتصاعدت عمليات القصف المكثف على قطاع غزة.

جاء ذلك بعد ساعات من غارات عنيفة غير مسبوقة، نفذها الجيش الإسرائيلي على أهداف في أنحاء غزة، شملت مواقع عسكرية، خلايا مسلحة، ونقاط إطلاق صواريخ، مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص خلال الساعات الأخيرة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وزير الدفاع الإسرائيلي: "أبواب الجحيم ستفتح"

في لهجة تصعيدية حادة، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن إسرائيل لن تتراجع عن حملتها العسكرية الشاملة، مهددًا حماس بأن "أبواب الجحيم ستفتح" إذا لم تطلق سراح الرهائن فورًا.

وقال كاتس، خلال زيارته لقاعدة تل نوف الجوية:

"إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن فورًا، ستفتح أبواب الجحيم، وستواجه القوة الكاملة للجيش... في الجو والبحر والميدان، حتى يتم القضاء عليها بالكامل."

وبالتزامن مع هذه التصريحات، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش تلقى تعليمات بضرب حماس بقوة عسكرية مضاعفة، مشيرًا إلى أن نتنياهو عقد اجتماعًا أمنيًا عاجلًا مع وزير الدفاع وكبار القادة العسكريين لمناقشة تطورات المعركة.
 

القصف الإسرائيلي.. أهداف عسكرية أم سياسة الأرض المحروقة؟

وفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد استُهدفت خلايا ونقاط إطلاق صواريخ وبنية عسكرية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، زاعمًا أن هذه الأهداف كانت تشكل تهديدًا مباشرًا لقوات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين.

كما أعلنت تل أبيب عن تعديلات في التعليمات العسكرية في مناطق غلاف غزة، ما يشير إلى استعداد الجيش لعمليات برية محتملة داخل القطاع.

لكن مصادر فلسطينية تؤكد أن الغارات لم تقتصر على المواقع العسكرية، بل طالت مناطق سكنية، وأحياء مكتظة بالسكان، مما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا بشكل كارثي، وسط تحذيرات من انهيار البنية التحتية الصحية في القطاع.

الولايات المتحدة تدعم إسرائيل وحماس تندد بـ"التواطؤ الأميركي"

وسط هذه التطورات، أعلنت القائمة بأعمال الممثل الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أن مسؤولية استئناف الأعمال القتالية في غزة تقع بالكامل على حماس، مؤكدة أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في خطواتها العسكرية.

وقالت شيا خلال إفادتها لمجلس الأمن الدولي:

"الولايات المتحدة ترى أن استئناف القتال في غزة هو مسؤولية حماس وحدها، وإسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها."

وردًا على هذه التصريحات، اتهمت حركة حماس الولايات المتحدة بالمشاركة في التصعيد، ووصفت الدعم الأميركي لتل أبيب بأنه غطاء سياسي لاستمرار المجازر في غزة.

وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري في تصريحات لوكالة "فرانس برس":

"إسرائيل تحاول فرض اتفاق استسلام وكتابته بدماء غزة، والولايات المتحدة شريكة في هذه الجرائم."

هل تنجح الوساطات في وقف التصعيد؟

في ظل هذا التصعيد المتسارع، أكدت مصادر دبلوماسية أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع قادة حماس ومسؤولين إسرائيليين لمحاولة احتواء الموقف، فيما تبذل أطراف دولية جهودًا لوقف العمليات العسكرية واستئناف المفاوضات بشأن التهدئة.

لكن المؤشرات الميدانية تؤكد أن إسرائيل لا تنوي وقف القتال قريبًا، بل تسعى لتحقيق أقصى قدر من الضغط العسكري قبل التفكير في أي حلول دبلوماسية، ما يجعل فرص نجاح الوساطة المصرية محدودة.

أخبار متعلقة :