في تطورات جديدة بخصوص قضية اختطاف رجل أعمال معروف بطنجة، أطلقت المصالح الأمنية سراح شقيقين بعد التحقيق معهما، وذلك بسبب عدم توفر أدلة كافية تربطهما مباشرة بالواقعة، رغم توجيه الضحية اتهامات صريحة لهما، مرجحًا أن يكون الحادث نتيجة تصفية حسابات.  

وحسب مصادر مطلعة، فإن قرار الإفراج جاء بعد استكمال مرحلة أولية من التحقيقات التي أشرفت عليها الفرقة الولائية للشرطة القضائية، في انتظار استكمال باقي التحريات للكشف عن المتورطين الحقيقيين في القضية التي هزت الرأي العام المحلي.  

وتعود تفاصيل الواقعة إلى ليلة السبت المنصرم، حيث تعرض رجل الأعمال لهجوم داخل مرآب العمارة التي يقطن بها بمنطقة النجمة، قبل أن يُجبر تحت التهديد على مغادرة سيارته من نوع "Seat Cupra"، ليتم اختطافه على متن سيارة بيضاء من نوع "Dacia Dokker"، وفق ما كشفته تسجيلات كاميرات المراقبة.  

وبعد أيام من الاختطاف، عثرت المصالح الأمنية على الضحية في غابة عين شوكة بمنطقة القصر الصغير، وعليه آثار تعذيب، مما يرجح تعرضه للاحتجاز قبل الإفراج عنه تحت ضغط الملاحقات الأمنية. وتم نقله إلى ولاية أمن طنجة للإدلاء بإفادته حول ظروف الاختطاف والاحتجاز.  

كما كشفت التحقيقات أن عائلة الضحية تلقت رسالة عبر تطبيق "واتساب" من رقم أجنبي، تطالب بفدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه، ما يعزز فرضية أن الجريمة كانت بدافع الابتزاز. في المقابل، واصلت الشرطة تحرياتها بمراجعة تسجيلات المراقبة واستجواب الشهود من سكان العمارة للوصول إلى الجناة.  

هذا، ورغم الاتهامات المباشرة التي وجهها المختطف إلى الشقيقين، لم تتمكن المصالح الأمنية من العثور على أدلة دامغة تبرر استمرار احتجازهما، ليتم إطلاق سراحهما، في وقت لا تزال فيه التحقيقات متواصلة لفك لغز هذه الجريمة التي أثارت ضجة واسعة في طنجة.