تصاعد الجدل في الساحة الرياضية المصرية بعد انسحاب النادي الأهلي من مباراة القمة 130 أمام غريمه التقليدي الزمالك، احتجاجًا على إسناد اللقاء لطاقم تحكيم محلي، ورغم تمسك الزمالك بتطبيق اللوائح واعتبار الفريق فائزًا بنتيجة (3-0)، لم تعلن رابطة الأندية المصرية حتى الآن القرار الرسمي بشأن نتيجة المباراة.

وفي خطوة لمحاولة احتواء الأزمة، خاطب وزير الرياضة المصري، أشرف صبحي، نظيره السعودي (الثلاثاء) لإرسال طاقم تحكيم دولي لإدارة اللقاء.

وبالفعل، استجابت المملكة سريعًا ووصل طاقم التحكيم السعودي إلى القاهرة مساء الثلاثاء، لكن رغم موافقة الأهلي على خوض المباراة بوجود التحكيم الأجنبي، انتشرت أنباء عن أن الطاقم السعودي سيغادر العاصمة المصرية دون إدارة اللقاء.

وفي تعليق رسمي، قال المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية محمد الشاذلي لـ«عكاظ»: «الأمر الآن في يد اتحاد الكرة ورابطة الأندية المصرية»، مؤكدًا أن دور الوزارة اقتصر على التنسيق مع الجانب السعودي لتوفير طاقم تحكيم أجنبي، كما وجه وزير الرياضة المصري الشكر للسعودية على سرعة استجابتها في إرسال الطاقم التحكيمي.

وأضاف الشاذلي، أنه من المُفترض أن يصدر اتحاد الكرة المصري ورابطة الأندية بيانًا رسميًا قريبًا لكشف ملابسات الأزمة وتوضيح الخطوات القادمة، مشيرًا إلى أن الاتحاد منشغل حاليًا باجتماعات الجمعية العمومية غير العادية لانتخاب ممثليه في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، المُنعقدة بالقاهرة.

من جانبه، يعقد مجلس إدارة النادي الأهلي اجتماعًا طارئًا، اليوم، لمناقشة قراره بعدم استكمال الدوري الممتاز، في ظل استمرار الأزمة.

وكان النادي أعلن عبر حسابه الرسمي على «إكس» تحمله تكاليف تذاكر جماهيره التي حضرت المباراة الملغاة.

في المقابل، أرسل نادي الزمالك خطابًا رسميًا إلى رابطة الأندية يطالب فيه بالحصول على نقاط المباراة كاملة، مستندًا إلى التزامه بالحضور في الموعد المحدد، وتطبيق اللائحة كما حدث في قمة الدور الثاني بالموسم الماضي.

وينتظر الوسط الرياضي القرار الرسمي من الجهات المنظمة، في ظل وجود لائحة تنص على فرض عقوبات متفاوتة على الأندية المنسحبة، تراوح بين خصم النقاط والغرامات المالية، وقد تصل في بعض الحالات إلى الهبوط للدرجة الأدنى.