سوق «الخاسكية».. مفردة خلف التسمية.. وصمود منذ 200 عام

صحيفة الرياضية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوق «الخاسكية».. مفردة خلف التسمية.. وصمود منذ 200 عام, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 09:57 مساءً

تمثل أسواق جدة القديمة عنوانًا للازدهار الاقتصادي للمدينة، وقلب التجارة النابض الذي تتدفق منه البضائع بمختلف أنواعها إلى داخل المدينة وخارجها، ومن الأسواق المشهورة التي لا تزال تحتفظ بطابعها التقليدي سوق «الخاسكية» الذي يعود تاريخه إلى ما يزيد عن 200 عام، إلا أنه ما يزال شاهدًا على عراقة التراث الحجازي القديم، وترجع تسمية السوق بهذا الاسم نسبة إلى المفردة الأعجمية «خاصكية» وتعني الأحياء التي كان يأتيها كبار القوم من الأثرياء والمسؤولين والوجهاء من أهالي جدة، وأصبح اسم الخاسكية دارجًا على ألسنة الناس.
وبحسب تقرير بثته وكالة الأنباء السعودية الجمعة فإن السوق تبلغ مساحته قرابة 1.5 كيلومتر مربع، ولا تزال يحتفظ بالعديد من آثار الحياة التقليدية ذات الخصائص الاقتصادية والاجتماعية القديمة، وتعتمد حاليًا على المساجد والأسواق الموجودة في المنطقة، بما في ذلك بعض محال الحرف التقليدية القديمة. ونجح سوق «الخاسكية» في الربط بين الماضي والحاضر، ما يعد مزارًا سياحيًا مهمًا، يقع في محيط منطقة جدة التاريخية، وعامل جذب واهتمام زوار المنطقة وسياحها، وبحكم قرب سوق الخاسكية من الميناء، كانت الحركة التاريخية في المدينة تبدأ من أرصفته، وكان السوق تابعًا لحارة البحر التي تعد آخر الحارات الأربع إنشاءً كحارة الشام، والمظلوم، والبحر، واليمن.
وتميزت البضائع في السوق في ذلك الوقت بتنوعها، منها ما هو مُصَنع محليًا على أيدي الحرفيين أو المستورد من الخارج. ويمثل السوق في جدة القديمة السوق الشامل لكل شيء، ما زاد قيمته التجارية لدى التجار والأهالي، وشجعهم على الإقبال عليه في مختلف أوقات العام دون تمييز موسم عن غيره، على الرغم من أن سوق «الخاسكية» نشأ في مرحلة متأخرة مقارنة مع أسواق حارات جدة الأخرى، لكنه ازدهر وتطور بصورة سريعة محاطًا بمعظم البيوت التجارية والدوائر الحكومية، وأصبح منطقة مركزية لمدينة جدة داخل أسوارها العتيقة، ومكانًا جاذبًا لسكان جدة من مختلف الفئات، بدءًا بالأغنياء والتجار، مرورًا بالصُناع والحرفيين.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق